رفض مستشفى الملك فهد المركزي بجازان تسليم رضيعة عمرها 9 أشهر لأسرتها بسبب تعرضها لعنف أسري، حيث تبين بعد تنويمها إصابتها بالتهاب في السحايا، وكسور حادة ومتفرقة في بعض أجزاء الجسم. وأوضح رئيس قسم الأشعة بالمستشفى الدكتور عبدالإله مباركي أن "القسم اكتشف أن الطفلة تعاني من إصابات وكسور حادة في أزمنة مختلفة، فقمنا بإخطار المشرف العام الدكتور حسن الشعبي، فأمر بإبلاغ الشؤون الاجتماعية، وقسم حماية الطفل بالمستشفى، والشرطة للتحقيق في الأمر". وقال مدير الخدمة الاجتماعية بالمستشفى إبراهيم عاتي أن فحص الرضيعة أوضح أنها تعاني من نزيف بالجمجمة، وارتشاح مائي بالدماغ، وكسور متعددة في العظام، وبعد الرجوع لاستشاري الأطفال علمنا أنها ولدت سليمة ولا تعاني من عيوب خلقية، فرفعنا خطابا لمركز شرطة الحرث الذي قام باستدعاء والد ووالدة الطفلة، واستجوبهما، وزعم الأهل أن سبب حالتها سقوطها من عربتها داخل البيت، فرفضنا تسليمها لذويها، خاصة بعدما اكتشفنا أن المرافقة ليست أمها، وأن آخر مولود مسجل ببطاقة العائلة عمره سنة وثلاثة أشهر، وأرسلنا خطابا ثانيا للشرطة المعنية لوجود شبهة جنائية. وأضاف أن المستشفى خاطب جمعية حقوق الإنسان، ومديرية شرطة جازان، وإمارة المنطقة، "ووردنا اتصال من شرطة جازان يفيدنا بعدم تسليم الطفلة، وتم تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق بالموضوع، وكشف أسباب آثار العنف الواضح على جسد الرضيعة".