تظاهر آلاف العراقيين في خمس محافظات عراقية وأجزاء من بغداد أمس ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، مجددين مطالبتهم بالإصلاحات وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات. وتخللت التظاهرات التي حملت عنوان "جمعة الفرصة الأخيرة" صلاة جمعة موحدة ألقيت فيها كلمات دعت إلى الإسراع بتلبية مطالب المتظاهرين. وقتل متظاهر على الأقل وأصيب نحو ستة بجروح أمس حين فتحت قوات الأمن العراقية الرصاص على متظاهرين مناهضين لحكومة نوري المالكي في الموصل شمال البلاد، بحسب ما أكد ناشطون. وقال متحدث باسم المتظاهرين في ساحة وسط الموصل إن "إطلاق نار من قبل الشرطة والجيش في ساحة الأحرار أدى إلى مقتل متظاهر إثر إصابته في الوجه"، وهو ما أكده رئيس اللجان التنسيقية للتظاهرات في محافظة نينوى، حمد سلمان. وتشهد عدة مدن ومحافظات عراقية منذ ما يزيد على الشهرين تظاهرات حاشدة مطالبة بإجراء إصلاحات واسعة من بينها إلغاء قانون المساءلة والعدالة "اجتثاث البعث" والمادة 4 من قانون الإرهاب والمخبر السري وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وتحقيق التوازن في الدولة ومؤسساتها. ميدانيا، قتل خمسة أشخاص وأصيب تسعة آخرون أمس في حوادث متفرقة بالعراق. وقالت مصادر عراقية إن مسلحين اغتالوا أمس ضابطا في الجيش العراقي وزوجته وابنه في هجوم على منزله في حي المهندسين شرقي مدينة الموصل شمال بغداد. وأضافت المصادر أن شخصين أصيبا جراء انفجار ثلاث عبوات ناسفة في حي الجزائر شرقي الموصل. وذكرت أن خمس عبوات ناسفة انفجرت بالتتابع في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، مشيرة إلى أن انفجار العبوات الناسفة أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة. وأوضحت أن ثلاثة آخرين أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة في منطقة بيجي في حين أصيب شرطي بجروح في انفجار عبوة ناسفة في مدينة سامراء. في غضون ذلك، نجا رئيس مجلس محافظة صلاح الدين العراقية من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين ناسفتين على موكبه غربي مدينة سامراء جنوب مدينة تكريت مركز المحافظة أمس. وأفاد مصدر أمني "بأن عبوتين ناسفتين انفجرتا على موكب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين عمار يوسف حمود في منطقة الحويش غربي مدينة سامراء 100 كلم شمال بغداد من دون وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية".