أبان المحترف الكنجولي بصفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح، دوريس سالومو، أن طموحات اللاعبين تغيرت بعد استمرارهم في المحافظة على صدارة دوري زين للمحترفين، مؤكدا أن تفكيرهم أصبح ينصب في المشاركة بالبطولات القارية كدوري أبطال آسيا، إضافة إلى الحصول على لقب بطل "زين". وأكد سالومو في حوار مع "الوطن"، أن الفتح فريق كبير يتمتع بإمكانات هائلة تتمثل في مدربه ولاعبيه وسط أجواء إدارية راقية، مستغربا من يدعي أن "النوذجي" حقق نتائج إيجابية هذا الموسم لضعف مستويات الفرق الكبيرة التي ظلت تنافس على اللقب كالهلال والشباب والاتحاد والأهلي. وأكد اعتزازه بتجربته في الدوري السعودي امتدادا للدوري الإيطالي، مشددا على سعيه بالحصول مع الفريق على بطولة الدوري؛ لتعزيز تاريخه كلاعب وعلى لقب الهداف كإنجاز يضاف إليه وإلى النادي. كل هذه الأشياء وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي: كيف ترى فرص الفتح في تحقيق بطولة الدوري الموسم الحالي؟ حظوظنا في الظفر ببطولة الدوري ما تزال كبيرة، وتعتمد على النتائج التي سنحققها في الجولات المقبلة، وتركيزنا في الوقت الحالي هو حصد مزيد من النقاط التي تضمن لنا التأهل للبطولة الآسيوية، من خلال احتلال مركز متقدم في الدوري، إلا أن ذلك لن يثنينا عن الهدف الأول، وهو تحقيق لقب الدوري السعودي كإنجاز تاريخي يحدث لأول مرة للنادي النموذجي. بماذا تجيب على من يردد أن صدارتكم للدوري جاءت نتيجة ضعف مستويات الكبار هذا العام؟ أستغرب حديث أن صدارة الفتح للدوري نتيجة ضعف الأندية الأخرى الكبيرة التي تنافس على اللقب كالهلال والاتحاد والأهلي والشباب، كما أستغرب أيضا ترديد أن الدوري ضعيف هذا الموسم، أو أن الفرق تقدم مستويات متدنية، فكيف يكون هذا والدوري يضم نجوما محترفين دوليين على مستوى عال من الإمكانات الفنية والبدنية، فلماذا لا يعترف هؤلاء بأفضلية وقوة الفتح، بدلا من سرد أشياء خيالية تقلل من حجم فريق نجح في صدارة الدوري حتى الآن؟. هل تخطط لصدارة هدافي الدوري؟ بكل أمانة لا يشكل هذا الأمر بالنسبة لي أي أهمية على الإطلاق، فأنا تفكيري ينصب أولا على كيفية إفادة المجموعة التي ألعب معها، والمساهمة مع الفريق في تحقيق الفوز في كل مباراة نخوضها، من أجل تحقيق طموحاتنا جميعا كفريق وإدارة وجماهير. فكما تعلمون أن الفتح يتميز عن الفرق الأخرى بروح الأسرة الواحدة واللعب الجماعي، وليس للأهداف الخاصة أي مكان بيننا. أما إن حدث وحققت لقب الهداف، فهذا سيعد بالنسبة لي كلاعب إنجازا شخصيا كبيرا، لكنه في المقام الأول، سيعود بالفائدة على الفريق. هل تعد الفتح بوابتك لمحطة أخرى، وإلى أين ستتجه الموسم المقبل؟ حاليا، لا أفكر في أي محطة أخرى، فأنا مرتبط مع نادي الفتح بعقد احترافي طويل ما يزال ساري المفعول، ومن غير المنطقي أن أفكر في أي جهة أخرى، فعقدي مستمر مع النادي الذي تربطني به علاقة مميزة، ويسود بيننا تعامل محترم، بل لا أبالغ إذا قلت بأننا كلاعبين نعيش كأسرة واحدة مع الإدارة، وآمل أن أقدم كل ما بوسعي من أجل إسعاد الجماهير الفتحاوية، وإرضاء المسؤولين في النادي خلال الجولات المقبلة أيضا. وأؤكد لكم أن العلاقة تتجاوز كونها عقدا احترافيا. البعض يقول إن إمكانات أجانب الفتح تفوق مستوى الفريق؟ الفتح ناد كبير بدليل صدارته لدوري زين للمحترفين السعودي، واللعب له شرف لأي لاعب محترف، ومن غير المنصف أن نصف لاعبا ما بأنه أكبر وأعلى مستوى من الكيان، ويجب ألا ننكر أن الفتح هو من قدمنا كأجانب إلى الجمهور المحلي والخارجي الذي يتابع الدوري السعودي. كيف تصف تجربتك مع الدوري السعودي؟ تجربة ناجحة ومميزة بالنسبة لي حتى الآن، وهي امتداد للتجارب الماضية التي قضيتها في الدوري الإيطالي، وأسعى إلى تعزيز نجاحها بإنجاز تاريخي مع الفتح سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي من خلال المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا. وماذا عن المدرب فتحي الجبال، وما يقدمه في التدريبات والمباريات؟ الجبال أحد المدربين المميزين والأكفاء في الدوري السعودي، بل إنه من أفضل من أشرف على تدريبي، إذ يتمتع بإمكانات فنية كبيرة، ويعرف متى وأين يوظف كل لاعب، وجميعنا يستفيد منه يوميا في التدريبات أو المباريات، وأكبر دليل على ذلك ما يحققه مع الفريق حتى الآن، فقد تفوق على مدربين كبار جلبتهم أندية كبيرة، وبات يقارع المدربين الأوروبيين، وأثبت أنه مكسب بالفعل للفتح.