تعرض عدد من المبتعثين في أميركا إلى إلغاء تأشيراتهم بشكل مفاجئ، دون إبداء الأسباب من طرف الخارجية الأميركية، وهو ما حدا بمجموعة منهم لإنشاء حساب مخصص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باسم @USVISASA، يشرح معاناتهم في إجراءات التأشيرة. وقال المتحدث باسم الصفحة، إن الغرض من الحساب هو جمع الحالات المشابهة لرفعها لوزارتي التعليم العالي، والخارجية، وعرض معاناتهم التي تكاد تنهي مستقبلهم التعليمي بسبب إلغاء تأشيراتهم دون إبداء الأسباب، رغم إقامتهم للدراسة، خاصة وأن البعض منهم على مشارف التخرج، مضيفا أن هناك حالات أخرى معلقة منذ شهور، وما زالت قيد الانتظار دون أن تضع السفارة الأميركية جدولا زمنيا واضحا لإنهاء إجراءاتها. وأشار إلى أن ذلك سيؤثر على وضع الطالب، خاصة من اضطر لترك وظيفته من أجل البعثة. "الوطن" تواصلت مع البعض منهم، وقال أحدهم، وهو ضمن المبتعثين من برنامج خادم الحرمين: "درست في جامعة من أفضل 10 جامعات أميركية، مرحلة الماجستير، وتخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف، إلا أنني في مرحلة الدكتوراه، وقبل آخر فصل دراسي، سافرت لقضاء الإجازة في السعودية، ولكن في 15 أبريل من العام الماضي تم منعي من السفر إلى أميركا في المطار، وطُلب مني مراجعة السفارة، وحينما راجعتها في الرياض، وجدت أنه تم إلغاء تأشيرتي، والختم عليها، وطلب مني تقديم طلب للحصول على فيزا جديدة دون أي سبب، وفعلا تقدمت بذلك، وظللت ستة أشهر أستفسر بشكل دوري، وكان الرد دائما أن المعاملة تحت الإجراء. ويوضح المبتعث قائلا: "بعد ذلك تم إبلاغي بأن التأشيرة ملغاة، فقمت في نوفمبر الماضي بالتقديم للمرة الثالثة للحصول على فيزا، بالرغم من أنه وخلال مدة وجودي في الولاياتالمتحدة الأميركية لم أحصل على مخالفة سير واحدة، ولم أواجه أي مشكلة قانونية، كما لا يوجد لديّ أنا أو لأحد من زملائي أي أنشطة أو تجمعات إلا عبر أندية الجامعة الرسمية كالاحتفال بعيدي: الفطر والأضحى، واليوم الوطني. وتروي مبتعثة أخرى قصتها قائلة: "عندما سافرت أنا ومرافقي "زوجي" للابتعاث بداية عام 2012، وبعد سفرنا بثلاثة أشهر فقط، وردنا اتصال من القنصلية الأميركية بجدة يفيد بأن تأشيرة زوجي ألغيت، ويجب علينا مغادرة البلاد في أسرع وقت دون إبداء سبب، وحاولنا أن نبحث عن أي تفاصيل، ولكن تم إبلاغنا بأن أي تأخير قد يتسبب في إلقاء القبض علينا، واضطررنا لتغيير دولة الابتعاث". وتشاركها طالبة أخرى ذات القضية، إذ تشير إلى أنه "بعد التقديم في قنصلية الظهران تم استلام تأشيرتي أنا وطفلي بعد شهرين من الانتظار، فيما لم تصدر التأشيرة الخاصة بزوجي حتى الآن، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر، وهو تأخير بلا مبرر، وكان العذر بوجود تشابه في الأسماء". وتشير أخرى إلى أن الإجراءات الخاصة بها انتهت خلال يومين، إلا أن مرافقها "والدها" ما زال تحت الإجراءات الإدارية منذ ثمانية أسابيع رغم علمهم أنها لا تستطيع السفر بغير محرم. ويوضح طالب آخر عبر الحساب في "تويتر"، أنه ينتظر الفيزا من أكثر من أربعة أشهر، رغم أن الموظف أكد له أنها ستصدر خلال أسبوعين. وأخيرا أكد البعض أن هناك الكثير من الحالات التي تم إرجاعها في المطار، سواء في المملكة أو أميركا أو تركيا، دون أي سبب يذكر، وطُلب منهم مراجعة السفارة، التي بدورها طلبت منهم التقديم مرة أخرى.