كشفت نحو 34 رسمة متنوعة مشاعر نحو 20 طفلة مشاركة في معرض رسومات الأطفال، الذي نظمته لجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، بقاعة الراحل محمد الصندل، وهذه الرسومات عبارة عن نتاج أعمال دورة تدريب الأطفال على فنون الرسم، قدمتها المدربة كلثم السالم، بمشاركة نحو 20 طفلة، تراوحت أعمارهن ما بين التاسعة والثانية عشرة عاماً، واستغرقت الدورة 14 يوماً بواقع 3 ساعات يومياً. وتميزت بعض لوحات المعرض، بمحاولة بعضهن التركيز على اللونين الأزرق والأخضر، باعتبارهما لونين مفضلين لكثير من الأطفال للتعبير عن السماء والبحر والأشجار والطبيعة والورود والفواكه، بجانب التركيز على أشياء كثيرة يحبذها الطفل وكثيراً ما يتعامل معها في برنامجه اليومي، وبالأخص في الجوانب الترفيهية كالسيارات والحافلات والطائرات والحيوانات على اختلافها والأواني المنزلية، بجانب التركيز على رسومات السعادة والفرح التي تؤكد على عنصر اللعب والمرح الذي يجمع أفراد الأسرة والأقارب فيما بينهم، بجانب رسم الشخصيات وهم في حالات السرور والفرحة بالأقلام الرصاص والفحم، وكذلك رسم علم المملكة من خلال الاحتفالات الوطنية المختلفة داخل اللوحة. وبدوره، قال مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم، خلال حديثه ل"الوطن"، عقب افتتاح المعرض، أن جميع اللوحات المعروضة جميلة وراقية، وهي دليل يؤكد على الجهد المبذول في الدورة، وهو أن الأطفال متى ما أعطوا الثقة والفرصة فإنهم سيبدعون أكثر وأكثر، مضيفاً أن الجمعية ستقتني جميع هذه اللوحات، وستشارك بأسماء الأطفال في المعارض المحلية والدولية لما تتميز به من جمال وإبداع بالرغم من صغر سن الرسامات، اللاتي بالفعل يستحققن لقب فنانات تشكيليات وهن موعودات بمستقبل تشكيلي زاهر، مؤكداً أن الجمعية على أتم الاستعداد في تبني هذه المواهب الإبداعية ودعمها بكل ما تستطيعه الجمعية وأن الجمعية أبوابها مفتوحة للاستشارات والعمل بجانبهن، وهذا أحد أدوار الجمعية وهو زراعة الجمال في نفوس الأطفال وإيجاد وقت جميل يقضيه الأطفال، لافتاً إلى أن هؤلاء الأطفال استطعن أن يستفدن من خامات البيئة المختلفة في رسوماتهن. وأشار الفنان التشكيلي محمد الحمد ل"الوطن" إلى أن هذه الأعمال التشكيلية "ممتازة" ومتنوعة في الطرح واللون واستخدام الباستيل والقلم الرصاص والفحم والقهوة، وأن جميع اللوحات تعبيرية، مؤكداً على ضرورة إعطاء الطفل الحرية الكاملة دون موضوع محدد ليبدع تشكيلياً، ويجب ألا يفرض عليه موضوع محدد، بل إعطاؤه الألوان والفرشاة والمساحة ومن ثم الحصول على عمل إبداعي.