في الوقت الذي أبدى فيه عدد من أهالي الطائف استغرابهم من طول الفترة التي سيستغرقها مشروع معالجة صخور الهدا، التي سيصاحبها إغلاق الطريق، أكد مدير فرع الطرق بالطائف المهندس عمر الحسيني أن الطريق لن يتم فتحه إلا بعد مرور 4 أشهر كاملة، مشيرا إلى انه سيكون جاهزا للاستخدام في الصيف. وأوضح في تصريح ل"الوطن" أن الطريق ليس آمنا لفتحه أمام المسافرين ومستخدمي العقبة، لافتا إلى أن المشروع سيتضمن بناء حواجز خرسانية. وأشار إلى أن المشروع سيشمل 4 مواقع، متوقعا زيادة عدد المواقع التي سيتم العمل فيها خلال فترة إنجاز المشروع، مبينا أن الإغلاق يهدف إلى الحفاظ على سلامة المسافرين من أعمال المشروع. وعن نسبة الإنجاز التي تحققت في المشروع، أشار إلى أنه لا يستطيع تحديد نسبة العمل المنجز، مرجعا ذلك إلى قصر المدة التي بدأت فيها أعمال المشروع. من جهته، أشار مدير إدارة مرور الطائف العميد عبدالله آل عبيد إلى أن قرار إغلاق طريق الهدا حتى إشعار آخر جاء بناء على توجيه من محافظ الطائف فهد بن معمر. وأشار إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى إتاحة الفرصة للشركة المكلفة بتنفيذ المشروع للقيام بمهامها، من دون وجود عوائق لها. من جهتهم، أفاد عدد من أهالي الطائف في حديث إلى "الوطن" بأن تنظيف المسارات وإزالة بعض الصخور لا يتطلب هذه الفترة من الزمن، مشيرين إلى أن إغلاق الطريق سيؤثر على حركة المسافرين من وإلى الطائف. من جهته، أشار المواطن عبد الرحمن الثبيتي إلى أن الأعمال التي لن تتجاوز إزالة صخور وتنظيف مجاري السيول لا تتطلب إغلاق الطريق طوال هذه الفترة. ولفت إلى أنه كان يتوقع تنفيذ أعمال حماية خرسانية، مضيفا:"فوجئت بأن المشروع لا يتجاوز أعمال الصيانة الدورية التي يفترض أن تقوم بها وزارة النقل على مدار العام وفقا للميزانية المخصصة للصيانة". وأضاف أن تنظيف مجاري السيول ليس حلا لمشكلات الطريق المتكررة، التي لن تحل إلا بإنشاء حواجز خرسانية للحماية. فيما طالب نايف الكناني بفتح الطريق نهاية الأسبوع كما كان مقررا له، خاصة أن معدات تنظيف المسارات يمكن سحبها من الموقع من دون أن تترك أثرا، حيث لا توجد أعمال خرسانية أو كشط للطريق.