تواصل الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية ممثلة في متحدثها الإعلامي المقدم علي الزهراني تجاهلها لاستفسارات وسائل الإعلام بالمنطقة، الأمر الذي يضع الصحف ومحرريها في موقف حرج عند محاولة الحصول على المعلومة الرسمية، وهو ما أحدث كثيرا من التشعب في المعلومات المتوفرة، التي تؤثر على الطرح الجاد والنقل الصحيح، الذي تهدف إليه الوسائل الإعلامية. وأكد المحرر في صحيفة الشرق سلطان العتيبي أنه أحد الذين يعانون من تأخر ردود الإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية، الأمر الذي فوت عليه كثيرا من الأخبار، مضيفا: في أكثر من موقف نفاجأ بتجاهل المتحدث الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني لاتصالاتنا حول قضايا يكون للمرور علاقة بها، وهو ما يضعنا في موقف حرج مع الصحيفة، خاصة أننا نبحث عن المعلومة من مصدرها الرئيس، بدلا من الاعتماد على معلومات من جهات غير موثوقة. ويشاركه الرأي الإعلامي فهد الحشام مؤكدا أنه واجه أكثر من مرة عدم تجاوب المتحدث الإعلامي لمرور المنطقة عند حاجته للمعلومة. وأضاف: ليس سرا أن كثيرا من الصحفيين يعانون إذا تعلق الأمر بموضوع صحفي لدى إدارة المرور، حيث يواجهون بالتسويف والتأخر في الرد حتى فوات الوقت، ونحن نعمل في صحف يومية، لا يحتمل الخبر فيها أي تأخير. ويتفق المحرر في صحيفة اليوم ياسر أحمد مع سابقيه، حيث يعتبر أن تأخر المرور في الرد على استفسارات الصحفيين، يعني عدم فائدة الرد المتأخر. ويضيف: نبحث عن آلية واضحة لإدارة المرور لكي تطبقها في تعاملها مع وسائل الإعلام، بدلا من الوضع الحالي الذي لا يخدم وصول المعلومة بالشكل المطلوب. فيما يقول مدير مكتب صحيفة الجزيرة في الشرقية ماجد البريكان إن من صلب عمل أي متحدث إعلامي للجهات المختلفة ومنها الحكومية، التواصل بشكل مباشر مع وسائل الإعلام، والاستماع لملاحظاتها والرد على استفساراتها، مع الاهتمام بعامل الوقت في سرعة الرد خاصة للصحف اليومية. وأضاف أن تأخير الرد وعدم التجاوب يمثل مزيدا من التعقيد ويمنع المعلومة، التي يمكن أن يستقيها المحرر من مصادره الخاصة، وهو ما يحتم على المتحدث الإعلامي بصفته الحرص على خروج المعلومة بشكل مفصل وواف للإعلام من الجهة المعتمدة. وقال "نأسف عندما نسمع بتجاهل بعض المتحدثين الرسميين لجهات حكومية للتعاون المفترض مع الزملاء الصحفيين، في عصر الانترنت، إذ يجب على الجهات المعنية أن تولي الشأن الإعلامي جل اهتمامها، لأنه أحد أسباب نجاحها ودليل شفافية عملها".من جهتها، تحدثت "الوطن" مع المقدم علي الزهراني حول أداء وتعامل إدارته مع وسائل الإعلام، حيث فند في بداية حديثه كل ذلك، مؤكدا حرص المرور على إيصال المعلومة للجميع، إلا أنه فضّل بعدها إرسال فاكس بخطاب رسمي ليتسنى الرد عليه مع منحه مهلة للرد حتى يوم الأحد الماضي، وانتهت المهلة ولم يصل الرد منه حتى ساعة إعداد التقرير.