كرم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، سلفه الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، في حفل عشاء أقامه على شرفه بمقر إمارة المنطقة الشرقية أول من أمس، بحضور نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، ووكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبد العزيز، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، وعدد من الأمراء والعلماء والمسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين. وانطلق الحفل بآيات من الذكر الحكيم، قبل أن يلقي رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ يوسف العفالق كلمة باسم أهالي المنطقة الشرقية، أعرب خلالها عن عظيم الامتنان للفتة الكريمة من أمير المنطقة الشرقية تجاه الأمير محمد بن فهد، الأمر الذي يعطي انطباعا عن عظم العلاقة الوثيقة والاحترام بين أفراد الأسرة المالكة، كما يجسد مبادئ الإسلام وتعاليم رسولنا الكريم في حسن الخلق. ومضى الشيخ العفالق في كلمته مبينا أن وداع الأمير محمد مدعاة لاستذكار طيب الأثر، والحب الذي تركه في نفوس الناس على مدى 30 عاما مرت عليه في إمارة المنطقة الشرقية، كما أشار إلى الإنجازات والرصيد الذي تركه الأمير محمد بن فهد للمنطقة بأسرها من مشاريع على مختلف الأصعدة سهلت على الناس معيشتهم. وختم العفالق كلمته بأن عزاء المنطقة وأهلها، تمثل في خلفه الأمير سعود بن نايف الذي يجسد مقولة "خير خلف لخير سلف"، حيث جاء وهو ليس بغريب على المنطقة التي تكن له الكثير من الود خلال فترة عمله كنائب لأمير المنطقة 11 عاما، ترك خلالها بصماته وعمله الذي يعرفه الجميع. ثم قدم الشيخ العفالق في ختام كلمته شكره للأمير محمد بن فهد على ما قدمه وبذله للمنطقة، متمنياً أن يجعل الله ذلك في ميزان حسناته. أما الأمير المحتفى به محمد بن فهد، فحمد الله على نعمه على البلاد وشعبها، وتشريفه لها بشرف لا تدانيه به أرض أخرى، مذكرا بنعم الأمن والاستقرار اللذين تفتقدهما الكثير من الدول، مضيفا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده، يقودان الوطن العظيم في كل يوم إلى ما يحقق لمكانته وموقعه بين الدول مزيدًا من التقدم في المجالات كافة، ولرايته مزيدًا من المجد والرفعة، ولأبنائه مزيدًا من الخير والرفاهية والرخاء. ولم يفت الأمير محمد بن فهد تقديم الشكر لجميع أبناء المنطقة الشرقية، نظير تعاونهم مع إمارة المنطقة طوال العقود الثلاثة التي ترأس فيها إمارة المنطقة، وهو ما كان سببا للنجاح في ظل توجيهات القيادة الحكيمة، مما يعزز ثقته في قدرة المسيرة أن تمضي نحو مزيد من التقدم والرقي. وأضاف الأمير محمد: لقد كان دأبنا أن نتوجه في كل أعمالنا إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى، ثم ما يرضي ولاة الأمر الذين وضعوا خدمة المواطنين نصب أعينهم. ووجود أخي الأمير سعود بن نايف أميرًا للمنطقة سيحقق المزيد من الإنجازات لما له من خبرة ودراية في العمل الحكومي وحكمة وبعد النظر، فلقد عمل في المنطقة لأكثر من عشر سنين بكل إخلاص وأمانة وتدرج في أعمال حكومية وسياسية أخرى، وكذلك أخي الأمير جلوي الذي خدم دينه ثم مليكه بكل إخلاص وتفان وخدم أبناء المنطقة بكل أمانة واقتدار. وختم الأمير محمد بن فهد كلمته بتقديم الشكر للأمير سعود بن نايف على بادرته الكريمة بإقامة الحفل، كما شكر جميع أبناء المنطقة الشرقية على تعاونهم معه وجميع المسؤولين في الأجهزة الحكومية والأهلية ورجال الأعمال وكل الحريصين على أعمال الخير، وكذلك كل الذين قدموا النصح والإرشاد وخدمة أبناء وأهالي المنطقة. وفي نهاية الحفل قدم أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية للأمير محمد بن فهد بهذه المناسبة.