أكد قائد أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس ل"الوطن" أن ثوار سورية ماضون في عملياتهم الهادفة للسيطرة على المطارات العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ، وذلك لحرمان النظام من استخدام القوة الجوية لحصد أرواح المدنيين وتدمير مساكنهم. وأشار إلى أن الجيش الحر يمتلك أدلة قاطعة تثبت تورط حزب الله اللبناني في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد. وقال إن النظام يحصل على إمدادات عسكرية متتالية من روسيا تنقلها سفن حربية عبر ميناء طرطوس. إلى ذلك اعتبر باحثون أميركيون أن تباطؤ الرئيس باراك أوباما في دعم المعارضة بالسلاح كان خطأ استراتيجيا. وقال رئيس دراسات الأمن في جامعة "جورج تاون" دانييل بايمان، إن إطالة أمد الأزمة يمكن أن ينتهي بتحلل سورية. من جانبه قال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ايميل هوكايم "من حق الجميع التساؤل عن الكيفية التي يمكن بها مواجهة آلة الأسد المدعومة من قوى خارجية.. ألا يعني ذلك أن من الضروري دعم من يقاتلون هذه الآلة".
أكد قائد أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس أن لدى الجيش الحر أدلة قاطعة على مشاركة حزب الله اللبناني بالقتال إلى جانب نظام بشار الأسد ضد الثوار، فيما علق الائتلاف المعارض زيارات مقررة إلى واشنطن وموسكو وكذلك مشاركته في مؤتمر أصدقاء سورية بروما، وذلك "احتجاجا على الصمت الدولي" على "الجرائم المرتكبة" بحق الشعب السوري. وكشف قائد أركان الجيش الحر في حديث إلى "الوطن" أمس عن عمليات إمداد مُتتالية تصل للنظام السوري من روسيا عبر ميناء طرطوس وتنقلها سُفن حربية كان آخرها سفينة وصلت قبل أيام بلغت حمولتها نحو 1200 طن من الإمدادات العسكرية والعتاد. وأضاف إدريس "نعلم عن طائرات إيرانية مدنية تحمل معدات ومقاتلين تهبط في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، بجانب الإمداد الذي يحصل عليه النظام من العراق". وأكد مضي الجيش الحر في التخطيط للسيطرة على كافة المطارات العسكرية، هذا بالإضافة إلى الاستيلاء على مواقع هامة مثل "مرابض المدفعية" ومواقع نصب منصات إطلاق الصواريخ، وذلك لكف يد النظام عن استخدام القوة الجوية في مواجهة المدنيين. ولم يُخفِ إدريس حاجة الثوار للذخائر، قائلا هنا "نملك أعداداً كبيرة من المقاتلين، ولو حصلنا على ذخائر وإمداد لتغيرت المعادلة على الأرض.. الغنائم التي نحصل عليها من خلال سيطرتنا على مواقع حساسة وهامة للنظام لا تكفي، ولكننا مصممون على المضي قدما في ثورتنا حتى إسقاط هذا النظام المجرم". في غضون ذلك أعلن الائتلاف المعارض تعليق زيارات مقررة إلى واشنطن وموسكو وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي في روما لدعم المعارضة، وذلك "احتجاجا على الصمت الدولي" على "الجرائم المرتكبة" بحق الشعب السوري، غداة قصف بصواريخ بعيدة المدى طال حلب. وقال في بيان أمس إنه "يعتبر أن الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشارك في ذبحه المستمر منذ عامين". وحمل الائتلاف في بيانه "القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية لكونها ما تزال تدعم النظام بالسلاح"، مطالبا "شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 مارس وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم". وأكد الائتلاف أن "مئات المدنيين العزل يستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود، ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج، إضافة إلى ملايين المهجرين، ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والأيتام". وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن "زيارتنا إلى واشنطن معلقة فقط. ننتظر من واشنطن مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديمقراطية".