أعلن لاعب الهلال نواف العابد، جاهزية فريقه لخوض نهائي كأس ولي العهد مساء اليوم أمام منافسه التقليدي النصر، مشيراً إلى أنهم سيدخلون المواجهة للمحافظة على اللقب للمرة السادسة على التوالي دون أن يقف أي فريق أمام رغبتهم كلاعبين في تحقيق هذا الهدف، مؤكداً استمرار فريقه في الحضور بجميع بطولات الموسم الحالي، وأنه لن يخرج من المنافسة على أي منها رغم الوضع الذي يعيشه حالياً. وأوضح العابد ل"الوطن" تجاوزه للإصابة التي حرمته من المشاركة مع الفريق في الفترة الماضية، مبديا جاهزيته للمشاركة متى ما احتاج الفريق إلى خدماته في لقاء اليوم، بيد أنه ترك تحديد القرار إلى المدرب الكرواتي زلاتكو، مبيناً أن الأخير يقوم بعمل فني كبير مع الفريق. ألا تتوقع أن تغري ظروف الهلال الفنية غير الجيدة منافسكم التقليدي في نهائي اليوم؟ لا أعتقد ذلك، فقد سبق وأن عايش الفريق ظروفا أصعب بكثير من التي يمر بها في الفترة الحالية في مراحل قريبة ماضية، واستطاع النهوض منها وتجاوزها بنجاح وعاد بقوة إلى تحقيق البطولات واعتلاء منصات التتويج، وخسارتنا أمام الشباب في الجولة الماضية بدوري زين للمحترفين، لا تعني أو تؤكد سوء الفريق، فقد قدمنا مباراة كبيرة لكننا لم نوفق وهذا حال كرة القدم. الهلال ليس بذلك السوء الذي يتحدث عنه الوسط الرياضي في الفترة الحالية، نحن لا زلنا ننافس على لقب الدوري ووصلنا إلى نهائي كأس ولي العهد، فإذا كان الفريق بتلك الصورة السيئة التي يراها البعض، فكيف يستمر ضمن سباق المنافسة على جميع الألقاب رغم الإرهاق والظروف والانتقاد المستمر الذي ظل يتعرض إليه؟ لكن خصمكم أكثر ثباتا في المستوى عكس فريقكم المتذبذب؟ النصر فريق كبير والهلال أيضا يملك نجوما قادرين على إعادة الفريق سريعاً إلى وضعه الطبيعي، وهم متمرسون في مثل هذه المباريات، كما أن الهلال لم يغب عن تحقيق البطولات منذ سنوات ويعرف كيف يتعامل مع هذه المباريات ومتى يحصل على ما يريده، كما أنه تعود على تذوق طعم الذهب ولن يتنازل بسهولة عن ذلك. هل تملكون القدرة على إيقاف انتصارات النصر المتجدد؟ نعترف بأن النصر يقدم مستويات جيدة في الفترة الحالية، لكن الهلال اعتاد على عدم التفكير في منافسه بقدر ما يفكر في نفسه، ومتى ما كان الهلال بعافيته فلا خوف عليه، مع أخذ الحذر من قوة وخطورة منافسه. وما أود توضيحه أن الهلال متى ما كان جيداً في المباراة سينشغل منافسه به وليس العكس. وماذا عن جاهزيتك للمشاركة اليوم؟ لقد أصبحت جاهزا للمشاركة بعد أن تجاوزت الإصابة التي أبعدتني عن الفريق في المرحلة الماضية، وأنتظر فقط إشارة المدرب في هذا النهائي المهم أمام منافسنا التقليدي النصر، وإن شاء الله نوفق في مهمة المحافظة على اللقب للمرة السادسة على التوالي وتقديم الكأس هدية لجماهيرنا الغالية التي تنتظر منا البطولات. البعض يقول إن تغيير الجهاز الفني السابق ترك أثراً سلبيا على الفريق؟ لا أعتقد أن التغيير المتمثل في إقالة المدرب الفرنسي كمبواريه كان سبباً في ذلك، والجميع يعرف أن الهلال استبدل في الفترات الماضية وتحديدا في الموسمين الأخيرين، أجهزته الفنية ومع ذلك بقي حاضراً. والمدرب الحالي الكرواتي زلاتكو ليس بغريب على الفريق أو الدوري السعودي بصفة عامة، كما أنه يقوم حالياً بعمل كبير في التدريبات وينتظر فقط النتائج التي تثبت ما يقدمه مع الفريق.. بالنسبة للفرنسي كومبواريه فهو لم يوفق مع الفريق رغم عمله الجيد، حيث لم تخدمه الظروف. التذبذب بات سمة ملازمة للهلال فيظهر في لقاء ويختفي في آخر؟ الجماهير الهلالية دائماً تطالب الفريق بالانتصارات وهذا أمر إيجابي محفز بالنسبة للاعبين لكن أحياناً تحدث أمور لا تخدم الفريق في مواجهاته، مثل عدم استغلال الفرص وترجمتها إلى أهداف وهو ما حصل في لقائنا الأخير مع الشباب، مع ذلك فإن هذا لا يلغي الأخطاء التي حدثت في اللقاء، وأؤكد لك أننا استفدنا منها ونتطلع إلى تصحيحها في مواجهة اليوم، وما نأمله أن تقف الجماهير إلى جانبنا، فالفوز لا يكون دائما حليف الهلال أو غيره من الفرق. ماذا تود أن تقول لجمهور الهلال؟ أتمنى منهم مساندة الفريق بقوة في نهائي اليوم والوقوف إلى جانبه فحينها لن يخيب اللاعبون ظنهم. نحن ندرك بأنهم تعودوا على الانتصارات واعتلاء الفريق منصات التتويج وحصد البطولات، لذلك سنعمل اليوم جاهدين لنثبت أن مسابقة كأس ولي العهد تخصص هلالي.