أعلنت منظمة العفو الدولية، عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بجنوب السودان، وقالت إن حكومة ولاية بحرالغزال تحتجز العشرات من الشخصيات المعارضة دون أوامر اعتقال أو السماح لهم بمقابلة محامين منذ اضطرابات اندلعت في مدينة "واو" عاصمة الولاية، في ديسمبر الماضي. وقالت المنظمة إن السلطات الأمنية، اعتقلت 100 شخص منذ ذلك العنف بينهم شخصيات معارضة ونشطاء المجتمع المدني وصحفيون وضباط أمن، ولا يزال يجري اعتقال من ينظر إليهم كمعارضين للحكومة. وكشفت عن ظهور أدلة على أن كثيرا من الاعتقالات كانت تعسفية وتخالف نصوص القانون الوطني والدولي. إلى ذلك انتقد الرئيس السوداني عمر البشير، معارضيه ووصفهم ب"العطالى مرتادي الفنادق"، وقال إن "السودان لن يحكمه خائن ولا مأجور ولا مملوك لشيطان"، واتهم معارضيه بانتظار مساعدة إسرئيل وأوغندا للوصول إلى السلطة، التي لن تتأتى إلا عبر السودانيين أنفسهم. جاء ذلك في تعليقه على وثيقة "الفجر الجديد" التي وقعتها قوى المعارضة السودانية بكمبالا. وفي السياق، قالت مصادر بالحزب الحاكم إن هناك اتجاه قوي داخل الحكومة السودانية بالتقدم بشكوى رسمية للاتحاد الأوروبي والإنتربول للقبض على قيادات "الفجر الجديد". وأضاف المصدر أن هناك 18 شخصية من القيادات التي وقعت على الوثيقة، تواجه تهماً داخل السودان ب "الإرهاب والحرابة وتقويض الدستور". فى هذه الأثناء، اعترف الجيش السوداني بفقدانه منطقة "مفو" بولاية النيل الأزرق بعد أيام من إعلانه السيطرة عليها، متهما قوات من جيش جنوب السودان و"مرتزقة بيض يرتدون سترات واقية من الرصاص" بالمشاركة في القتال إلى جانب قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، إن الجيش أخلى منطقة "مفو" بالنيل الأزرق بعد أن كبد القوات المهاجمة خسائر كبيرة، خلال اشتباكات مع قوات الحركة المكونة من ثلاثة كتائب من الاتجاه الشمالي والاتجاه الغربي والاتجاه الجنوبي فجر الأربعاء الماضي. في المقابل أعلن المتحدث باسم الجيش الشعبي الشمال، أرنو لودي، أن قواتهم صدت هجوم الجيش السوداني على منطقة "مفو" والمناطق الواقعة جنوب غرب النيل الأزرق، وأشار إلى أن القتال يدور حاليا على مشارف مدينة "الكرمك" بعد ملاحقتهم لقوات الجيش السوداني لمسافة 21 كلم. وأفاد بمواصلة الطيران الحربي السوداني قصفه للمنطقة الجنوبية بالولاية ما تسبب في نزوح المزيد من النازحين وتشريدهم إلى خارج السودان.