دحض مدير المياه بنجران المهندس صالح مصطفى هشلان صحة جميع الملحوظات التي رصدتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" في الفترة الماضية حول عدد من المشاريع التابعة لإدارته في المنطقة، مؤكدا أنها مجرد ملحوظات، وليست حقيقة ولم يثبت منها شيء، مشيرا إلى أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. وقال في رده على سؤال ل"الوطن" خلال اللقاء المفتوح مع المواطنين الذي استضافته الغرفة التجارية مساء أول من أمس، إن هناك قصورا في العمل، لكنه لا يرقى أن يكون فسادا، إذ تم الرد على جميع الملحوظات التي رصدتها الهيئة في وقتها وانتهى الموضوع، متهما الصحف بتضخيم الموضوع من خلال "مانشتات" تكتب لتوزيع الخبر بأكبر صورة. وبدأ اللقاء الذي استمر نحو ساعتين وغلبت فيه الأمثال الشعبية على ردود واستشهادات مدير المياه بعرض مرئي لمشاريع المياه استغرق 40 دقيقة، إضافة إلى الخطط التي تستمر حتى 2050. بعد ذلك، فتح المجال للمواطنين والإعلاميين للمناقشة، إذ أكد أحد المواطنين خلال مداخلته أن جميع الحضور وغيرهم أصابهم اليأس لبعض الفشل الذي صاحب اللقاءات السابقة التي لم تحقق أي فائدة تذكر، مشيرا إلى أن العرض المرئي رسم صورة وردية جميلة جدا لدرجة أن الشخص يعتقد أنه يعيش في كوكب آخر، إلا أن مديرية المياه- رغم ذلك- تعتبر الإدارة الأكثر سلبية لدى مجتمع نجران بسبب الانتقادات التي تتعرض لها، موضحا أن اللوحة التي عرضتها المديرية خلال اللقاء وتضم أسماء المقاولين والاستشاريين الذين تتعامل معهم وتضم 87 مقاولا و71 استشاريا تدل على أن أي أحد يستطيع العمل بمشاريع المديرية وسهولة العمل فيها، الأمر الذي دفع مدير المياه إلى التأكيد على أن المديرية لا علاقة لها بذلك، وإنما يتم عن طريق الوزارة، معترفا بأن إمكانات المقاولين أقل مما لديهم من مشاريع، وأن عام 1436 سيشهد انتهاء جميع مشاريع المياه في نجران ومحافظاتها. كما انتقدت إحدى المداخلات ترسية مشروع خزان نجران العالي بقيمة 100 مليون ريال على أحد المقاولين قبل اختيار الموقع، إلا أن هشلان بين أنه تم تعميد المقاول فقط وليس تسليمه الموقع لوجود فرق بينهما. وأقسم هشلان خلال اللقاء إنه لا يتعمد أي خطأ أو مجاملة أحد على حساب العمل، وإنه من قلائل المسؤولين الذين وقفوا ميدانيا على احتياجات جميع هجر ومراكز وقرى منطقة نجران ومحافظاتها لتقييم مشاريع المياه والاطلاع عليها. وكشف مدير المياه للمواطنين أن هناك مشروعا لجلب مياه التحلية إلى نجران من البحر الأحمر بمنطقة جازان، ويحظى بعناية قصوى من أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، لافتا إلى أن الفكرة في طريقها إلى النضوج ومن ثم العمل عليها لوجود مشروع شدّ من أزر الفكرة وهو الخط الناقل للكهرباء من جازان إلى نجران، وخط المياه سيكون مرادفا له.