لقي 12 شخصاً مصرعهم وأصيب 11 آخرون جراء سقوط طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية اليمنية من طراز "سوخوي" ظهر أمس على أحد الأحياء السكنية قرب ساحة التغيير في العاصمة صنعاء. وأكد شهود عيان ل"الوطن" أن الحادث الذي يعد الثاني من نوعه خلال شهرين أدى كذلك إلى مقتل قائد الطائرة ويدعى محمد شاكر، إضافة إلى جرح كثير من السكان الذين تقع منازلهم بالقرب من موقع الحادث، كما تهدم عدد من المنازل والسيارات. وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، كما قام مواطنون بعمليات إسعاف لبعض الجرحى قبل وصول سيارات الدفاع المدني، فيما فتحت السلطات تحقيقاً حول سقوط الطائرة وملابساتها. وانتشل عدد من الشباب جثثاً كانت قد تفحمت في المنزل الذي سقطت الطائرة بالقرب منه. وعلمت "الوطن" أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجَّه وزير الدفاع بسرعة تشكيل لجنة عسكرية للتحقيق في ملابسات سقوط الطائرة على مناطق مأهولة بالسكان، كما طالب قائد القوات الجوية بموافاته بتقرير مشابه، ووجَّه بإيقاف المسؤولين الفنيين المختصين كافة بصيانة الطائرة المنكوبة قبيل تحليقها وإحالتهم إلى التحقيق العسكري في إجراء تزامن مع تصاعد حدة السخط والغضب الشعبي حيال تكرار حوادث سقوط الطائرات العسكرية فوق مناطق آهلة بالعاصمة. سياسياً احتشد الآلاف من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمام منزله لوداعه بعد أن تأكدت أنباء مغادرته البلاد لتلقي العلاج. وتقاطر الآلاف من أنصار صالح لإظهار تأييدهم له، ورغبتهم في تلقي العلاج وهم يحملون شعار "صحتك بالدنيا"، وذلك بعد أيام قليلة من بيان لمجلس الأمن الدولي اعتبره أحد المعرقلين لتنفيذ المبادرة الخليجية. وفرضت السلطات الأمنية حماية أمنية مشددة حول الشوارع التي تؤدي إلى منزل الرئيس السابق، حيث انتشر مئات من جنود لواء الحماية الرئاسية خوفاً من وقوع أعمال عنف، فيما ظهر صالح على مؤيديه من شرفة منزله، مؤكداً أنه صامد في وجه العاصفة التي تواجهه وحزبه المؤتمر الشعبي العام، المشارك في حكومة الوفاق الوطني التي يقودها محمد سالم باسندوة.