أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود ل"الوطن"، أن سبب تعثر إنشاء مستشفى الليث العام الجديد بسعة 100 سرير يكمن في طبيعة التربة بموقع المشروع، إذ أكدت التقارير الهندسية بأنها تربة من السبخة اللينة، مما يترتب عليه تغير نوع الأساسات بالموقع من أساسات عادية إلى أساسات مدعمة. وقال إن "ذلك يتطلب اعتماد مبالغ إضافية تزيد عن نسبة 10% من قيمة العقد، ولهذا السبب توقف المشروع للحصول على موافقة صاحب الصلاحية، واعتماد المبالغ المطلوبة، مما ترتب عليه التأخر في تنفيذ المشروع لمدة بسيطة". وأضاف أن العمل في المشروع يجري تنفيذه حاليا وفق ما هو مخطط له، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 32%، إذ إنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذه بتاريخ 4/4/ 1434، مشيرا إلى أن الإشراف على المشروع يتم من قبل الإدارة الهندسية بالوزارة وليس من قبل صحة جدة. من جهته، أعرب محافظ الليث محمد عبدالعزيز القباع، عن خيبة الأمل لعدم وفاء الشؤون الصحية بمحافظة جدة بالتزاماتها الصحية تجاه المواطنين بمحافظة الليث، قائلا: "المواطن مل من الوعود الواهية"، بينما طالب رئيس لجنة التنمية بمحافظة الليث سعيد سند الزبيدي بتفسير واضح من قبل باداود حول تأخر اكتمال بناء مسنشفى الليث العام الجديد. وقال الزبيدي: "يكفينا مماطلة الشؤون الصحية بمحافظة جدة في موافقتهم المتعسرة على إنشاء شؤون صحية بمحافظة الليث، والتي أخضعت لإجراءات بيروقراطية مميتة بغيية التأخير في إنشاء الشؤون الصحية بالليث، لذا يجب الحصول على حصة المحافظة من ميزانيتها السنوية المخصصة من قبل وزارة الصحة بكل شفافية". ووافق عضو لجنة التنمية بمحافظة الليث محمد أحمد الرديني سابقيه بالقول: "وزارة الصحة هي أفضل من يستمع ولا مجيب لمعانات الموطنين والتي استمرت عقودا طويلة فطريق الساحل الدولي يتلقف حياة المواطنين بين الحين والآخر، وسنوات عدة لحل مشكلة مستشفى سعته السريرية 100 سرير فقط، لذا فإني أتساءل كيف سيكون الحال لو طالب الأهالي بزيادة السعة إلى 400 سرير؟". وبالانتقال إلى المواطنين، قال جابر مليح اليزيدي: "نعيش في أقاصي جبال محافظة الليث، ونبعد عن المستشفى الذي تبلغ السعة السريرية 30 سريرا نحو 100 كلم، فلتتخيل الشؤون الصحية مدى معانات الفقراء والمساكين في هذه القرى والهجر والمراكز الإدارية". وطالب المواطن محمد إبراهيم الفليت بضرورة أن تعيد الشؤون الصحية بمحافظة جدة النظر في سياستها بمحافظة الليث، وأن تحاول مد الجسور مع محافظة الليث بتقديم خدماتها الصحية المتبقية، والتي لم تكتمل بعد، ومنها زيادة عدد المراكز الصحية، وإنشاء مستشفى الشاقة العام جنوب المحافظة. وناشد المواطن ناجي محمد الزبيدي، وزارة الصحة والشؤون الصحية بمحافظة جدة بسرعة تسليم مبنى مستشفى الليث العام، والشروع في بناء المستشفيات والمراكز الصحية المعتمدة لمحافظة الليث. وكان الأهالي سبق وأن طالبوا عبر "الوطن" (10/ 5/ 2012)، بإنشاء شؤون صحية خاصة بها، فيما كشف محافظ الليث محمد عبدالعزيز القباع في حينها عن موافقة إمارة منطقة مكةالمكرمة على إنشاء شؤون صحية، وأن المعاملة وصلت في ذلك الوقت إلى وزارة الصحة.