أعلنت كتلة صعدة البرلمانية رفضها لاستئناف الوساطة القطرية بين الدولة والحوثيين، وقررت الاعتصام في البرلمان حتى فك حصار أنصار حركة الحوثيين عن زميلهم في الكتلة صغير عزيز وتوقف الحركة عن اعتداءاتها على المواطنين، فيما كشفت عن سقوط 26 قتيلا في اشتباكات بين الحوثيين وقبائل آل عزيز في حرف سفيان خلال الأيام الأربعة الماضية. جاء ذلك، بعد أيام من زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى صنعاء لإحياء المساعي القطرية لإنهاء الحرب في صعدة. وأوضح مصدر في الكتلة، التي ينتمي غالبية أعضائها إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، إن "العودة لتنفيذ اتفاقية الدوحة وضعت المواطنين في صعده تحت رحمة زعيم حركة الحوثيين، ولم تقم بواجباتها لحماية المواطنين من تصفيات جسدية للحركة ضد خصومهم في الحروب السابقة". كما أشار النائب عثمان مجلي إلى "انتقام الحوثيين من أنصار الدولة وبينهم النائب صغير عزيز المحاصر منذ شهرين من جماعة الحوثي وبأسلحة الدولة". وأعلن النائب في الكتلة فايز العوجري استمرار اعتصام نواب الكتلة حتى فك الحصار عن عزيز وتوقف الحوثيين عن اعتداءاتهم على المواطنين. وكانت حصيلة قتلى المواجهات الدائرة بين قبائل بن عزيز والحوثيين بحرف سفيان بمحافظة عمران منذ نحو أربعة أيام قد ارتفعت إلى 26 قتيلاً وعدد من الجرحى بينها مالا يقل عن 8 أشخاص من مسلحي الحوثي. وذكرت مصادر محلية أن قبائل بن عزيز تمكنت من صد هجوم حوثي كان هدفه الاستيلاء على ما يعرف ب "سمسرة الإمام"، وكذلك منزل البرلماني صغير عزيز. في المقابل، رحب الحوثيون أمس بالمبادرة القطرية، وأكدوا أن السلطات اليمنية لم تفرج عن أي من معتقليهم تزامنا مع الاتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة حول تفعيل الحوار الوطني. وطالب المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام في اتصال مع وكالة "فرانس برس" في دبي بإفراج السلطات اليمنية عن ألف معتقل أو محكوم على خلفية التمرد الحوثي. وحول الحوار الوطني المزمع إجراؤه، قال عبدالسلام "نحن نرحب بالحوار، الذي لا يستثني أحدا"، لكن "صورة مشاركة الحركة لم تتضح بعد". من جهة أخرى، قتل شخص وأصيب 5 آخرون بينهم 3 جنود بمحافظة الضالع، بصدامات وقعت في وقت متأخر من مساء أول من أمس بين قوات الأمن وعناصر تابعة للحراك الجنوبي، أثناء استقبال المعتقلين المفرج عنهم بأوامر رئاسية. كما قتل شخصان وأصيب 4 آخرون بانفجار في منزل بمنطقة السنينة بصنعاء. وأكد مصدر أمني أن الانفجار نتج عن احتكاك صواعق تستخدم لتفجير الصخور كانت مخزنة في الطابق الثاني، مشيرا إلى وجود ما يزيد عن 500 صاعق في المنزل، وتقوم فرقة متخصصة بإخراجها. إلى ذلك طلبت قبائل آل باكازم في أبين من الحكومة عشرة مليارات ريال يمني (نحو 50 مليون دولار) تعويضات لضحايا المعجلة الذين سقطوا في غارة جوية نهاية العام الماضي واستهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة المعجلة بالمحفد وراح فيها العشرات من المدنيين. وقالت المصادر إن قبائل باكازم أصدرت حكمها بحضور محافظ أبين أحمد الميسري ووكيل الأمن السياسي ناصر منصور هادي.