تواصل لجان مختصة في جامعة الملك سعود عن كثب متابعة الكراسي البحثية في الجامعة التي يبلغ عددها 113 كرسيا علميا، لتقييم أدائها واتخاذ القرار المناسب إما بإيقافها نهائيا أو المطالبة بتحسين وضعها ويكون تقييمها بشكل دوري. وأكد مدير الجامعة الدكتور بدران العمر ل"الوطن" أن الكراسي البحثية التي تم إيقافها بلغت 24 كرسيا بحثيا حتى الآن، وأن هناك تقييما لتلك الكراسي في الفترة المحددة لها، مشيرا إلى أن الكراسي البحثية التي لم تبذل جهدا يتم وقفها فورا. وقال إن الكراسي البحثية التي تقدم عملا جيدا لا تزال مستمرة وأن التقييم شامل لجميع الكراسي كل في وقته. إلى ذلك، كشفت وزارة التعليم العالي في تقريرها السنوي الأخير عن عدد الكراسي البحثية في الجامعات الحكومية وبلغ 193 كرسيا بحثيا علميا في 13 جامعة حكومية، مبينا أن الكراسي العلمية تهدف إلى توفير البيئة الملائمة للبحث العلمي وتنميته وتطويره في جميع المجالات العلمية والتقنية وتوفير المصادر المالية اللازمة لدعم البحث العلمي ودعم البحث العلمي بكفاءات متميزة وأجهزة وتقنيات حديثة وإيجاد شراكة فعالة بين الجامعات والمجتمع وإيجاد جيل من الباحثين المتميزين في مختلف المجالات العلمية وتدريبهم والارتقاء بهم. ولكن يبدو أن الكثير من تلك الأهداف التي وضعتها الجامعات لم تتحقق بعد إيقاف الكراسي البحثية في مقدمتها جامعة الملك سعود. وبحسب التقرير ذاته، فإن جامعة الملك سعود تتصدر الكراسي البحثية بعدد 113 كرسيا علميا، وتتنوع الكراسي في جميع المجالات الشرعية واللغة العربية والطبية والهندسية والجيولوجية والكيميائية والاجتماعية والأمنية والزراعية، ولكن رغم تعدد تلك الكراسي إلا أن هناك مراقبة عليها من إدارة الجامعة، ما دعا إلى إيقاف بعضها، وذلك بعد اكتشاف أنها لم تنتج أوراقا علمية أو بحوثا أو نحوه، والبعض الآخر بحسب تصريح مدير الجامعة تؤدي رسالتها مثلما خطط لها، وينتظر أن تعقد جامعة الملك سعود اجتماعا يتناول حصيلة تلك الكراسي البحثية. وتأتي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة الثانية بواقع 24 كرسيا علميا منها كرسي الجيوفيزياء الاستكشافية، وفي المرتبة الثالثة جامعة الملك عبدالعزيز بواقع 19 كرسيا علميا منها كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال وكرسي محمد بن حسين العمودي لأبحاث فيروسات الحميات النزفية، وفي المرتبة الرابعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بواقع 17 كرسيا علميا منها كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، وكرسي وزارة الشؤون الاجتماعية لأبحاث رعاية الأيتام وذوي الظروف الخاصة. وتحتل جامعة حائل المرتبة الخامسة بواقع 6 كراسي علمية، وجاءت في المرتبة السادسة جامعة طيبة بواقع 4 كراسي علمية، وفي المرتبة السابعة جامعة أم القرى بواقع 3 كراسي علمية، وفي المرتبة الثامنة جامعة القصيم بواقع كرسيين علميين، وبقية الجامعات بها كرسي بحثي واحد.