بدأت في طهران أمس الجولة الثامنة من المحادثات بين وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمسؤولين الإيرانيين، وذلك في مسعى جديد لحل الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ومن المقرر في هذه المحادثات التي عقدت بمقر هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن يضغط فريق الوكالة الدولية الذي يقوده كبير المفتشين، هيرمان ناكيرتس، للاطلاع على وثائق مشتبه بها، ومقابلة مسؤولين نوويين، وزيارة مواقع نووية وخاصة قاعدة بارشين العسكرية، التي يتردد أنه تُجري بها اختبارات لأجزاء أسلحة نووية. في غضون ذلك أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي دواني، أن بلاده بدأت في تركيب جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز النووي يناير الماضي. وأضاف "اعتبارا من الشهر الماضي بدأ تركيب جيل جديد من هذه الأجهزة في مجمع الشهيد أحمدي روشن". وفي هذا السياق أعلنت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أمس أن العقوبات الغربية المفروضة على القطاع النفطي الإيراني كلفت إيران 40 مليار دولار من عائدات التصدير عام 2012. وقالت إن مستوى الإنتاج النفطي الإيراني تراجع في يناير الماضي إلى أدنى مستوياته منذ " ثلاثة عقود" ليصل الى 2,65 مليون برميل في اليوم بعدما كان 3,7 ملايين برميل في اليوم قبل العقوبات الدولية التي فرضت على إيران اعتبارا من نهاية 2011. وتابعت أن "الإنتاج الإيراني بات في أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود" مع تراجع جديد بقيمة 50 ألف برميل في اليوم عن ديسمبر.