كشفت تقارير أميركية أن إيران وحليفها حزب الله الشيعي اللبناني يحاولان تشكيل شبكة من المجموعات المسلحة داخل سورية لحماية مصالحهما في حال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين أميركيين ومن الشرق الأوسط لم تكشف أسماءهم أن هدف إيران على ما يبدو هو أن يكون لها عناصر موضع ثقة في سورية في حال تقسمت البلاد إلى مناطق إثنية وطائفية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله "إنها عملية كبرى" مضيفا أن "النية المباشرة يبدو أنها دعم النظام السوري. لكن من المهم بالنسبة لإيران أن تبقي على قوة في سورية يمكنها الاعتماد عليها وتكون موضع ثقة".كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عربي كبير القول إن استراتيجية إيران في سورية لها مساران "أحدهما دعم الأسد حتى النهاية والآخر الاستعداد لخسارة كبرى في حال انهيار نظامه".وحلفاء طهران في سورية هم العلويون الذين يتركزون قرب الحدود السورية مع لبنان وفي مدينة اللاذقية كما قالت الصحيفة.وقالت واشنطن بوست إنه بحسب السيناريوهات الأكثر ترجيحا فإن ما يتبقى من حكومة الأسد -سواء مع وجوده أم لا- سيحاولون إقامة منطقة ساحلية مرتبطة بشكل وثيق مع طهران. وتابعت أن هذه المنطقة ستكون معتمدة بشكل كبير على الإيرانيين من أجل الاستمرارية ولكي تساعدها على إبقاء الرابط مع حزب الله.