سأخرج عن المعتاد هذه المرة، وأخاطب أميراً محبوباً بعيداً عن ما اعتدت عليه من الرسميات، حديث من القلب للقلب، وإن كانت رسمياتنا السابقة يحولها الأمير مشعل بن عبدالله لصبغة إنسانية، الجانب الإنساني في شخصية أمير نجران نشاهده فيما لمسناه في سموه الكريم من محبة للخير ورعاية للأيتام وحرص على تحقيق مبدأ العدل والمساواة، أما الجانب الإداري فيصعب حصر إنجازاته في كلمات وجيزة، حيث شهدت منطقة نجران نقلة تنموية كبرى من خلال تشدين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية، ولم يكتفي أمير نجران فقط عند إعلان المشروع أو ترسيته، بل كلف لجان لمتابعتها، ومعالجة أوضاع المتعثرة منها، فهو حازم وقت الحزم ويتصف في باللين والعطف والرحمة عندما يستدعي الموقف ذلك، وبمناسبة صدور الثقة الملكية الغالية بالتمديد لسموه لأربع سنوات جديدة امتدادا لمسيرة البناء والتنمية التي بدأها خلال السنوات الأربع التي قضاها، ووضع تطوير المنطقة ومحافظاتها نصب عينيه، فظهرت بصمته على كافة أرجائها، كما قدم أمير المنطقة جهودا بنائه في مختلف الجوانب الخدمية التي تعود بنفعها على راحة ورفاهية المواطن لأن ذلك هو همه الأول وشغله الشاغل، ولن أكون مبالغا إذا أكدت أن سموه يحظى برضا وثقة ومحبة أهالي نجران نظير ما قدمه من جهود مباركة مشعل، ونحن واثقون بإذن الله أنها ستشهد مزيدا من التطور، في ظل الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وحرص ومتابعة الأمير مشعل بن عبدالله الذي يستحق بحق لقب "بشيرالخير".