استمر مسلسل مقاومة العشرات من مجهولي الهوية من الجنسية الأفريقية لرجال الأمن بشرطة ظهران الجنوب، فلم تمر 70 ساعة على إصابة أربعة من أفراد شرطة المحافظة على أيدي مجهولين بإحدى القرى الشرقية للمحافظة حتى أصيب ثلاثة من رجال الأمن صباح أمس عند مداهمتهم للمجهولين في جبال قرية الملحة شمال المدينة، حيث أبدوا مقاومة شديدة تسببت في نقل ثلاثة من رجال الأمن إلى مستشفى ظهران الجنوب العام إثر تعرضهم لإصابات مختلفة جراء تشابكهم بالأيدي مع المجهولين. وقد بدأت الواقعة عندما فاجأ مدير شرطة ظهران الجنوب العقيد محمد علي أبو راعي، ومعه فرقة من رجال الأمن المجهولين الأفارقة في قرية الملحة بكمين محكم بعد صلاة الفجر مباشرة عندما أوهموا المجهولين برغبتهم في تشغيلهم، وعندما تأكد رجال الأمن من نجاح الخطة، ألقوا القبض عليهم، فأبدى المجهولون مقاومة شديدة، اضطرت رجال الأمن إلى استخدام طلقات نارية من سلاح رشاش، وهو ما ساعدهم في ترويض المجهولين. ونجم عن ذلك إصابة ثلاثة من رجال الأمن واثنين من المجهولين. ووفق تصريح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد النقير ل"الوطن"، فقد استقبلت طوارئ مستشفى ظهران الجنوب صباح أمس عددا من المصابين من رجال الأمن ومجهولي الهوية نتيجة مقاومة المجهولين لرجال الأمن أثناء القبض عليهم، ونتجت عن ذلك إصابات سطحية تنوعت بين كدمات وسحجات لثلاثة من رجال الأمن وإصابة اثنين من المجهولين أحدهما بطلق ناري في الفخذ، وتم عمل كافة الإجراءات الطبية اللازمة لهم. وبلغ عدد المجهولين الذين تم الكشف عليهم 8، تم تنويم أحدهم، فيما خرج الباقون مع رجال الأمن بعد معالجتهم. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان تعرض ثلاثة من رجال الأمن بشرطة ظهران الجنوب لإصابات مختلفة أثناء القبض على عدد من المجهولين، مشيرا إلى أنه تم ضبط ثمانية منهم.