ضرب قطبا العاصمة الرياض، النصر والهلال موعدا جديدا في نهائي كأس ولي العهد بعد أن خاضا مواجهة نارية الأربعاء قبل الماضي ضمن دوري زين للمحترفين انتهت نصراوية بهدف محمد السهلاوي. وينتظر أن يكون لقاء نهائي كأس ولي العهد مختلفا في كل شيء، فالهلال يريد الاحتفاظ ببطولته المحببة التي اعتاد على ضمها إلى خزائنه خلال المواسم الخمسة الأخيرة، فيما يريد النصر أن يجدد علاقته مع هذه الكأس الغالية. مشوار قبل النهائي نجح الفريق النصراوي في الوصول إلى النهائي بعد أن تجاوز التعاون برباعية في دور ال16 بهدفين سجلت عن طريق محمد السهلاوي والمحترف المصري حسني عبدربه. وفي دور الثمانية حل النصر ضيفا على الأهلي في ملعب الشرائع بمكة المكرمة، وفاز أيضا 2/ 1 بعد أن كان متأخرا بهدف قبل أن يدرك خالد الزيلعي التعادل ويضيف عبده عطيف الهدف الثاني ليتأهل العالمي إلى نصف النهائي وفيه لعب أمام الرائد في بريدة ونجح أيضا في تجاوزه بهدفين نظيفين حملا توقيع البرازيلي باستوس وهداف الفريق في هذه البطولة محمد السهلاوي. وعلى الرغم من كسبه نتيجة مباراة الرائد، إلا أن النصر خسر مجهودات مهاجمه الاكوادوري جيمي أيوفي الذي تعرض إلى إصابة قوية في عظمة المفصل الداخلية، أدخلت قدمه على إثرها الجبس مع تأكيد الطبيب إلى حجاته لراحة لا تقل عن 6 أسابيع مما يعني غياب اللاعب عن النهائي أمام الهلال وكذلك غيابه عن مباراة ربع نهائي البطولة العربية التي سيواجه النصر خلالها، فريق العربي الكويتي ذهابا في الرياض الأربعاء المقبل وإيابا في الكويت في 26 فبراير الحالي. مكاسب "الشتوية" أثبت البرازيلي باستوس الذي انضم إلى النصر قادما من كلوج الروماني في الانتقالات الشتوية الماضية، بأنه إضافة كبيرة إلى العالمي من خلال تسجيله وصناعته للأهداف منذ مشاركته الأولى مع الفريق، كما أن لاعبي الفريق استفادوا من خبرته الكبيرة في وسط الميدان. كما أن المدافع البحريني محمد حسين الذي حل كبديل عن الأوزبكي شوكت، أكد نجاح صفقته أيضا بمساهمته في ترتيب أوراق منطقة الدفاع بلعبه إلى جانب محمد عيد وقائد الفريق حسين عبدالغني والظهير شايع شراحيلي، ليصبح بذلك الفريق النصراوي ثاني أقوى خط دفاع في الدوري حتى الآن خلف الهلال، حيث تلقت شباك الأخير حتى الآن 17 هدفا، مقابل 18 هدفا تلقتها شباك النصر كنسبة مميزة للفريق النصراوي وقوفا على وضع الفريق دفاعيا في السنوات الماضية. ومن آثار الفترة الشتوية وما صاحبها، التحسن الكبير الذي طرأ على مستوى حراسة الفريق بعد أن نجح عبدالله العنزي في أن يكون الحارس الأول بمواصلته للتألق في الذود عن مرماه، حيث كان سببا مباشرا في خروج فريقه فائزا بالعديد من المباريات. رأي "القائد" علق قائد الفريق حسين عبدالغني على التأهل إلى نهائي كأس ولي العهد قائلا "أعتقد أن مباراة الرائد في نصف النهائي أصعب من مواجهة النهائي، فالرائد خطير على ملعبه ولديه مهاجمون يسجلون في أي من أوقات المباراة، لكن بتوفيق من الله تجاوزنا هذه المحطة وحققنا فوزا مستحقا نقدمه هدية لجماهيرنا الكبيرة". وأضاف "ما قلته ليس تقليلا من شأن الهلال، لكن عدم الفوز على الرائد كان يعني خروجنا ومن هنا أتت الصعوبة". وعن النهائي قال "بكل تأكيد ستحفل المباراة بالقوة والإثارة فالفريقان يجمعهما تنافس تقليدي لذلك سيكون اللقاء صعبا على الفريقين". مكافأة تشجيعية قدم عضو مجلس إدارة النادي المشرف على الكرة الطائرة فهد العجلان مكافأة مالية للاعبي الفريق الأول لكرة القدم مقدارها 200 ألف ريال، مشيدا بما قدمه الفريق من مستويات متميزة مباركا لكل محبي العالمي التأهل إلى نهائي كأس ولي العهد متمنيا للاعبين التوفيق في الحصول على اللقب. من جهتها، ثمنت إدارة النادي دعم العجلان. طي ملف بالتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد، طوى النصراويون هذا الملف موقتا، وبدأ الجهاز الفني بقيادة المدرب الأوروجوياني كارينيو العمل للقاء المنتظر أمام العربي الكويتي الأربعاء المقبل ضمن البطولة العربية، خصوصا وأن المواجهة ستكون صعبة وقوفا على مستوى العربي، كما سيكون اللقاء مشوقا ومليئا بالإثارة نظرا للجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها الناديان. لا للراحة من جانبه رفض المدرب كارينيو تمتع لاعبيه بالراحة بعد مباراة الرائد وأعادهم إلى التدريبات من خلال حصة لم يجهد خلالها اللاعبين الذي شاركوا في لقاء الرائد، وذلك لرسم استعداداته لملاقاة العربي الذي وصل إلى الرياض أمس وسط غيابات عدد من لاعبيه في مقدمتهم خالد الخلف وأحمد عبدالغفور ومرزوق زكي بسبب تعرضهم إلى إصابات مختلفة، فيما يسابق الجهاز الطبي بنادي النصر بقيادة الطبيب السوري وائل مسكة الزمن من أجل تجهيز المصابين إبراهيم غالب والحارس عبدالله العنزي، حيث يعانيان من إصابة في العضلة الخلفية.