واصل الهلال تحطيمه للأرقام القياسية، بوصوله لنهائي كأس ولي العهد، للمرة السادسة على التوالي، عقب تجاوزه لمضيفه الفيصلي 1/صفر أول من أمس، على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، في نصف نهائي المسابقة، ليضرب موعدا مع غريمه التقليدي النصر الذي تجاوز بدوره مضيفه الرائد 2/صفر على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة. وينتظر عشاق الفريقين بشكل خاص، والجماهير الرياضية السعودية عامة، مواجهة من العيار الثقيل تعد الأولى بين قطبي العاصمة بتاريخيهما في مسابقة كأس ولي العهد التي انطلقت في أول نسخها عام 1957، في حين سبق أن تواجها في خمس نهائيات مختلفة في كأس الملك والدوري والبطولة العربية، فاز النصر في ثلاثة منها، بينما كسب الهلال بطولتين. وأكمل الهلال 25 مباراة متتالية دون خسارة في البطولة، محققا رقما قياسيا من الصعب تحطيمه، إذ فاز في 23 مباراة وتعادل في مباراتين فقط، وصمد 2154 يوما أي قرابة ال6 سنوات دون خسارة، وهو بالتالي يدخل تحديا جديدا للدفاع عن لقبه أمام نده التقليدي والحفاظ على الأرقام التي حققها في السنوات الست الماضية. وبالنظر إلى آخر خسارة مني بها الهلال فقد كانت في 18مارس 2007 أمام مضيفه الأهلي بجدة 2/صفر على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في ذهاب نصف نهائي المسابقة، ليتعادل في الإياب إيجابيا 1/1 على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في 7 أبريل 2007، ومنذ تلك المواجهة واصل الهلال انطلاقته في البطولة حتى وصل للرقم 25 دون خسارة. وبلغ الهلال نهائي كأس ولي العهد 13 مرة في تاريخه، وحقق البطولة في 11 مناسبة، ولم يخسر سوى نهائي وحيد كان أمام الشباب صفر/1 عام 1999، ويعد لاعبه محمد الشلهوب أكثر لاعبي الهلال تحقيقا للبطولة، إذ سبق له أن رفع الكأس في 9 مناسبات. وواجه الهلال في نهائي المسابقة 6 فرق مختلفة منها: الرياض والاتفاق والقادسية والشباب والأهلي والوحدة، وينتظر مواجهة سابعة ضد النصر. بدوره وصل النصر للنهائي الخامس في تاريخه، إذ سبق وأن نال اللقب في مناسبتين كانت آخرهما قبل 40 عاما في حين كان آخر نهائي لعبه عام 1996 أمام الشباب وخسره بثلاثية نظيفة. أما النهائيات التي لعبها النصر، فكانت أمام: الوحدة والأهلي ثم الاتحاد والشباب، وسبق أن حقق اللقب مرتين متتاليتين عامي 1973 أمام الوحدة، وكرر إنجازه في العام التالي حينما كسب الأهلي. وحقق الهلال البطولة آخر خمس سنوات على التوالي، وفي نفس هذه السنوات الخمس كان خروج النصر على يده، إذ خرج منه في جميع الأدوار عدا الدور النهائي. وواصل النصر مشواره في هذه النسخة من المسابقة حتى وصل للنهائي بعد طول انتظار امتد 17 عاما، إذ كان أبعد ما وصل إليه نصف نهائي المسابقة قبل عامين، حينما خسر أمام الهلال صفر/2. ويعد هذا النهائي الثاني على التوالي، الذي يلعبه النصر على مستوى البطولات المحلية، إذ كان نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الموسم المنصرم، حينما خسر أمام الأهلي 1-4 هو الأول له، وها هو يصل للنهائي الثاني، ومنذ مدة طويلة لم يلعب النصر في نهائيين متتاليين.