اندلعت مظاهرات في العديد من المدن المصرية في "جمعة الكرامة" أمس، وألقى محتجون زجاجات حارقة على قصر الرئاسة بالقاهرة ورشقوه بالألعاب النارية والحجارة، فيما حذر مستشار الرئيس لشؤون المصريين بالخارج أيمن علي، من أن يكون الخطاب المفعم بالكراهية على الساحة السياسية هو تهيئة الأجواء لمشهد يستهدف تصفية السياسيين. وقال المرشح الرئاسي السابق رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي، "سنواصل نضالنا السلمي مع الشعب وشبابه الثائر لاستكمال ثورتنا والقصاص لدماء شهدائنا وإيماننا بأهدافنا يمحق تهديدهم"، في إشارة لفتوى محمود شعبان التي أهدرت دمه. وجاءت تصريحات صباحي بعد ساعات من تكثيف سلطات الأمن لدورياتها في محيط منزله ومعه محمد البرادعي بعد أن أصدر داعية يدعى محمود شعبان فتوى تجيز قتل المعارضين. وحذر أيمن علي مستشار الرئيس لشؤون المصريين بالخارج، من أن يكون الخطاب المفعم بالكراهية على الساحة السياسية في مصر الآن هو تهيئة الأجواء لمشهد يستهدف تصفية السياسيين من جميع التوجهات، على حد قوله. وأضاف أن "الخطاب المفعم بالكراهية لا يمكن أن يؤدي بنا إلى خير أيا كان الوشاح الذي يتشح به دينيا أو سياسيا". وألقى محتجون زجاجات حارقة على قصر الرئاسة ورشقوه بالألعاب النارية والحجارة، وردت القوات التي تحرس القصر بطلقات تحذيرية من داخله. وقال شاهد عيان "المحتجون ألقوا خمس زجاجات حارقة من فوق سور القصر وقذفوا الحجارة داخله." وأضاف إن نحو ألفي محتج رددوا هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي قائلين "ارحل". ونظم نشطاء عددا من المسيرات في القاهرة توجه بعضها إلى الاتحادية الذي تظاهر أمامه أكثر من ألف نشط وضع بعضهم شارات على أذرعهم حملت عبارة "يسقط حكم المرشد". وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في عدد من المدن شمالي القاهرة بعد أن رشقها بعضهم بالحجارة والقنابل الحارقة في يوم جديد من الاحتجاجات ضد سياسة مرسي. وهتف مئات المتظاهرين في ميدان التحرير "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.