لم تشفع المخاطبات التي قادها مجلس الرياض البلدي لحي العزيزية جنوب العاصمة النهوض من كبوة الافتقار للخدمات البلدية، إذ يعاني سكان ذلك الحي من إهمال ونقص في سفلتة بعض الطرق الرئيسة في الحي وإنارتها وترصيفها وقلة المواقف المخصصة للسيارات في الأماكن العامة، بالإضافة إلى عدم وجود سياج على الدائري الجنوبي، ووجود تقاطعات خطرة لا توجد بها إشارات مرورية للحد من الحوادث. وفي جولة ميدانية بحي العزيزية رصدت "الوطن" الإهمال الواضح للحي من قبل أمانة منطقة الرياض، الذي لم يواكب التطور الذي تشهده العاصمة الرياض، بالإضافة إلى انزعاج أهالي الحي من وجود غرف العزاب داخل الأحياء السكنية للعوائل، وانتشار الاستراحات غير المرخصة في الحي. الأمين العام للمجلس البلدي للعاصمة المهندس عبدالله البابطين أوضح ل"الوطن" مخاطبتهم لأربع إدارات بخصوص الشكاوى المتعلقة بحي العزيزية. ويضيف "لقد خاطبنا عدة جهات حول هذه المطالب والمشكلات، إذ تمت مخاطبة مكتب التنسيق والمتابعة بخصوص سوء السفلتة بعد الانتهاء من أعمال الحفر في شارع النصر، أما في مسألة انقطاع نصف إنارة حي لؤلؤة العزيزية فقد تمت مخاطبة إدارة التشغيل والصيانة، التي أفادت بأن الموضوع لا يخص إدارتهم. ويتابع البابطين بالقول "كما تمت مخاطبة إدارة التنفيذ والإشراف في مشكلة عدم إنارة نهاية شارع عجمان من جهة الشرق، وأخيرا خاطبنا إدارة الدراسات والتصاميم حول الازدحام الشديد في شارع معن بن زائدة عند تقاطعه مع الدائري الجنوبي حيث اقترحنا إزالة الرصيف القائم تحت الكبري. مبارك الغانم أحد سكان العزيزية تحدث ل"الوطن" عن احتياجات الحي من ترصيف للشوارع وإنارتها وسفلتتها ووضع إشارات المرور في التقاطعات الخطرة والتي تكثر بها الحوادث المرورية. وأضاف الغانم أنه لا وجود لجسور المشاة على الدائري الجنوبي، وخصوصاً مقابل المجمعات التجارية ولا يوجد سياج عليه، كما يشير إلى أن المجمعات التجارية تفتقر لمواقف السيارات، مما يسبب ازدحاماً شديداً في الشوارع بسبب الوقوف غير النظامي لمرتادي تلك المجمعات في الحي، مستغرباً في الوقت ذاته من غياب دوريات المرور لتنظيم العملية المرورية. وأشار إلى أن شارع الستين والممتد من الدائري الجنوبي إلى جنوب الحي يفتقد للسفلتة والإنارة، وهو يعد شريانا للحي لكثرة الحركة المرورية عليه، مبيناً وجود مشروع الإنارة المتعثرة حسب لوحة تنفيذ المشروع التي بموجبها قد انتهى موعد التنفيذ منذ شوال العام الماضي، إلا أن الشارع لا يزال يفتقد للإنارة. وأوضح أنه توجد في الحي تقاطعات خطرة تفتقد لإشارات المرور، ومنها تقاطع العزيزية مع الدارالبيضاء ،الذي يكثر به مرور الشاحنات مما سبب كثرة الحوادث المرورية، وازدحاماً شديداً عرقل حركة السير في بعض الأوقات، مبينا أن الحي يعاني أيضاً من فوضى سكن العزاب وإزعاجهم الدائم لكثير من العوائل، ومضايقات ومشاكل، وانتشار للجرائم المختلفة، طالباً من المكاتب العقارية عدم تأجير العزاب داخل الأحياء السكنية رأفة بالعوائل، ومراعاة لخصوصيتهم. ولفت إلى أن أهالي الحي طالبوا البلدية بتنفيذ المشاريع المتأخرة، وتنفيذ مرافق ضرورية جديدة من سفلته للطرق الرئيسة وإنارتها، إلا أن البلدية حسب قوله "لم تستجب لمطالب الأهالي". وبخصوص انتشار أحواش الإبل على طريق المصفاة وانتشار مصانع البلك والحجر والأسمنت على الطريق نفسه، يقول الغانم إن الأهالي خاطبوا بذلك بلدية العزيزية، فيما ردت البلدية حول كثرة مخلفات البناء أن هذه الظاهرة منتشرة على مستوى الرياض كلها، وإنه لا يتم إنهاء الفسح إلا بعد تنظيف الموقع تماماً.