يلملم معرض القاهرة الدولي للكتاب غدا أوراق دورته الرابعة والأربعين، والتي امتدت منذ الثالث والعشرين من يناير الماضي ليودع جمهوره، بعد أن شهد في ختام فعالياته الثقافية أول من أمس، احتفالية بتوزيع جوائز أفضل كتاب وناشر لهذا العام في غياب وزير الثقافة المستقيل الدكتور صابر عرب. واكتفت الوزارة بحضور رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور أحمد مجاهد. وفازت دار "اقرأ الدولية" بجائزة أفضل ناشر. وفي مجال كتاب الطفل فاز كتاب "لمسة الأم" لنجلاء علام. وفي الرواية كان الطاهر شرقاوي على موعد مع جائزته التي استحقها كتابه "عن الذي يربي حجرا في بيته"، وتفوقت في مجال القصة "امرأة أسفل الشرفة" ل محمد إبراهيم طه، في حين حصد ديوان أحمد حداد جائزة شعر العامية عن ديوانه "بشويش"، ونال "تفاحة لا تفهم شيئا" ديوان جرجس شكري جائزة أفضل كتاب لشعر الفصحى، وفاز كتاب "سر المعبد" لثروت الخرباوي بجائزة أفضل كتاب سياسي. وفي مجال العلوم الاجتماعية فاز عماد عبداللطيف عن كتابه "بلاغة الحرية". وفي مجال التراث يتم الإعلان عن "محمد شفيق غربال" كتاب الدكتور حسام أحمد عبدالظاهر، ويتقاسم الدكتور ممدوح حامد عطية والدكتورة أماني قنصوة جائزة أفضل عمل علمي عن كتابهما "الأسلحة البيولوجية". وكان قرار وزير الثقافة الدكتور صابر عرب، بتمديد فترة معرض القاهرة الدولي للكتاب ثلاثة أيام إضافية ليغلق بابه في التاسع من فبراير الجاري بدلا من السادس دون الرجوع لمجلس الوزراء أو وزارة الداخلية، بمثابة "القشة التي قصمت ظهر بعيره" في الوزارة مع تراكم عدة أسباب خلافية أخرى ليضطر لتقديم استقالته من الوزارة. وعمد عرب إلى تسريب 3 أسباب وراء استقالته عبر مقربين له، منها الضغوط التي تعرض لها من قبل المثقفين المناهضين لحكم التيار الإسلامي، الذين اتهموا عرب بأنه إخواني أو متأخون، ورفض الحكومة دعم وزارته بمبلغ 70 مليون جنيه إضافية، والاحتجاج على واقعة السحل التي تعرض لها مواطن مصري أمام قصر الاتحادية، إضافة إلى الخلاف على قرار تمديد فترة المعرض.