6 أشهر تفصل باعة ومزارعي أشجار التمور في واحة الأحساء الزراعية، عن افتتاح ساحات الحراج "المظلات" في مدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء. وأبان أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي في الأحساء المهندس فهد الجبير في تصريح إلى "الوطن" أمس، عقب جولته على المدينة برفقة وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج، أن جهات الاختصاص على وشك الانتهاء من أعمال ساحات "الحراج" للتمور في المدينة، وسيكون موسم التمور المقبل في هذه الساحات التي روعي فيها وضع "المظلات" ذات المواصفات القياسية لوقاية الباعة والزبائن من حرارة وأشعة الشمس "الحارقة"، والذي عادة ما تتزامن مع موسم جني الرطب والتمور في الأحساء "أيام الصيف"، بجانب تزويد الساحة بلافتة عملاقة "بورصة" لمعرفة أسعار التمور حسب درجاتها، بجانب العمل على إنهاء مختبرات قياس جودة التمور، وأن الساحات تضم مجموعة من المحال والمباسط الأرضية ومراكز تجارية ومواقع لإنشاء مصانع لتعبئة التمور. مشيراً إلى أن ساحات الحراج تتسع ل 80 سيارة "نقل متوسطة"، وتتحرك السيارة داخل المدينة وفق خطة سير منظمة لتلافي جميع السلبيات والعشوائية، مؤكداً أن أعمال التطوير لن تتوقف في المدينة. وهو ما دعا المهندس الجبير إلا يعطي وقتاً محدداً للانتهاء من مشروع المدينة بأكملها، باعتبار أن المدينة ستحظى بتطويرات متلاحقة في جميع مواقعها، مشددةً على أهمية المدينة كونها محورا لالتقاء المزارعين وموردي التمور والمستثمرين في المجال الزراعي. وأضاف الجبير عقب زيارته لمركز الملك عبدالله الحضاري "المجاور لمدينة التمور"، الذي تم الانتهاء من ما نسبته 60% من المشروعين، أن أعمال المرحلة الأولى من المركز الحضاري، ستنتهي بنهاية العام الهجري الحالي وستعقبه مرحلة أخرى، مبيناً أن هذا المركز انبثق لما تملكه الأحساء من عمق حضاري في جانب التراث والحرف الشعبية على مستوى المملكة ومشاركاتها الواسعة وحضورها الفاعل في مهرجانات الثقافة والتراث, حيث سيستوعب المركز كافة الأنشطة والفعاليات التراثية والشعبية بما يعكس تراث وحضارة وثقافة الأحساء بشكل عام وسيكون نموذج للقرية الأحسائية، وتبلغ مساحته مليون متر مربع وروعي في تصميمه التراث المعماري من أقواس وأبواب وهو بمثابة واحة صغيرة فيها الجبال والأشجار وتحتضن مسطحات خضراء ومسطحات مائية، إضافةً إلى إدخال فكرة جبل القارة في المشروع والممرات التي تخترق الجبل واستخدامها كمداخل ومخارج للمركز وإنشاء مسطحات مائية تحاكي عيون الأحساء الشهيرة.