حثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، إيرانَ أمس، على التخلي عن الخطط التي أعلنتها بتسريع أنشطتها النووية، إذ عدّت ذلك انتهاكا للالتزامات الدولية لطهران. وكانت إيران أكدت عزمها تركيب وتشغيل أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم، الذي يعد قفزة تكنولوجية، تسمح لها بأن تسرع بشكل ملموس من أنشطة يخشى الغرب من أن تستخدم في تطوير سلاح نووي. وقالت متحدثة باسم أشتون: "في حال قررت إيران تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة، سيزيد ذلك بدرجة كبيرة من انتاج مادة مخصبة، ويزيد من المخاوف الكبيرة بالفعل، الخاصة بالطبيعة السلمية البحتة لبرنامج إيران النووي". وبدوره، دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، لدى وصوله برلين أمس، في بداية جولة أوروبية ستقوده حتى الثلاثاء إلى فرنسا وبريطانيا. وقال: "إننا نعتقد أن هناك متسعا من الوقت وهامشا للدبلوماسية، إضافة إلى ضغط اقتصادي". وأضاف أن "النافذة لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية"، محذرا في الوقت نفسه طهران من أن زمن الدبلوماسية لن يدوم. وجدد، قبل لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، التأكيد على أن الولاياتالمتحدة ستمنع إيران من امتلاك السلاح الذري. ويشارك بايدن نهاية الأسبوع في المؤتمر حول الأمن بمدينة ميونيخ (جنوبالمانيا)، إذ يلتقي سنويا أكبر شخصيات الدفاع. وعلى هامش المؤتمر، سيتناول بايدن اليوم أزمة سورية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، ويلتقي الاثنين في باريس الرئيس فرنسوا هولاند، وفي اليوم التالي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.