يترقب مرضى العيون في مدينة جدة، إنشاءَ أول مستشفى متخصص للعيون، يوازي مستشفى الملك خالد بالرياض خلال العامين المقبلين، بعد أن استمرت زياراتهم للمستشفى الحالي لنحو 25 سنة، إذ قدم خلالها خدمات طبية وعلاجية متطورة للمرضى والمراجعين بالمنطقة الغربية كافة، باعتباره المستشفى الوحيد الذي يخدم سكان جدة والمناطق والقرى المجاورة. وأوضح مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود، أن مشروع إنشاء مستشفى تخصصي للعيون في مدينة جدة سيساهم في تقديم خدمات طبية مميزة لكافة أبناء المنطقة الغربية، إذ حُددت الأرض الواقعة أمام المستشفى الحالي لإنشاء مستشفى العيون الجديد عليها في حي الصفا، وسيتم نزع ملكية الأرض التي ستشهد إنشاء المستشفى الجديد المماثل لمستشفى الملك خالد للعيون في الرياض، لافتا إلى أنه تم رصد نحو 300 مليون ريال كميزانية لإنشائه. وقال: "الأمر السامي السابق بنزع ملكية أراضٍ بجدة لصالح المشاريع الطبية، جعل إدارته لها الإمكانات كافة لتطبيق خطة لإنشاء مستشفى العيون وبسعة 300 سرير، إذ سيضم عددا من الأقسام الجديدة التي ستخدم شرائح المجتمع كافة، وقسم خاص لأمراض عيون الأطفال، وتقديم علاج للشبكية، وعلاج انحرافات النظر، إلى جانب المستشفى الجديد لأول قسم متخصص لزراعة القرنية". من جهته، أكد مدير مستشفى العيون الدكتور سالم باحطاب ل"الوطن"، أن مستشفى العيون الحالي يعد المستشفى الأول الذي يخدم جميع سكان المنطقة الغربية، إذ يأتي له المرضى من المناطق الواقعة في المنطقة الغربية كافة، بدءا من تبوك، المدينةالمنورة، العلا، خيبر، ينبع، رابغ، جدة، مكةالمكرمة، الليث، الطائف، ثول، وغيرها من المدن وقرى الغربية. وأفاد أن المستشفى يقدم خدمات طبية بكوادر متخصصة ومؤهلة، واستشاريين في أمراض العيون كافة، إذ يوجد 42 طبيبا منهم 10 استشاريين، 12 أخصائي، و20 طبيبا مقيما، علاوة على الممرضين والممرضات، قائلا: المستشفى الحالي يقدم عدة عمليات لمرضى العيون المراجعين للمستشفى كل حسب حالته الصحية، إذ سبق أن أُجريت عمليات للقرنية، وللمياه البيضاء وصلت العام الماضي إلى نحو 87 عملية، إلى جانب إجراء عمليات تفتيت المياه البيضاء لبعض المرضى من مختلف الأعمار، وعمليات لمجرى القناة الدمعية، وأخرى تجميلية واستئصال أورام العيون، وتعديل الكثير من العيوب التي تحدث نتيجة حوادث المرور، وتسبب تشوهات للعيون، ويتم السيطرة عليها من خلال العمليات الجراحية". وأضاف باحطاب: "يوجد استشاريون موجودون بشكل يومي داخل طوراىء المستشفى ويعملون 24 ساعة؛ لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمراجعين، ويتميز هؤلاء الأطباء بالخبرة الكافية في مجال طب العيون، وحرصا على مراقبة سير العمل داخل أروقة المستشفى كافة، والممثلة في الطورئ وأقسام العيادات الداخلية والخارجية والممرات، تطبق إجراءت ربط إلكتروني عن طريق كاميرات حديثة وذات تقنية واسعة؛ لالتقاط المشاهد من داخل الأقسام بسرعة فائقة، وربط هذه الكاميرات بمكتبه لمعرفة سير العمل داخلها". وبين أن هذه الكاميرات تعمل على التسجيل لمدة زمنية طويلة تصل لشهر والاحتفاظ بهذه المشاهد، مؤكدا أن الهدف من إجراء عملية الربط بالكاميرات لأقسام المستشفى، هو الحفاظ على تقديم الخدمات الطبية المتقدمة للمراجعين كافة، والتغلب على الزحام إذا حدث في إحدى هذه الأقسام عن طريق تقديم خطط بديلة من قبله تساهم في تسريع خدمة المرضى.