شدد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، على أن يعامل المسلم أخاه بما يحب أن يعامل به ولا ريب أن ينتظر من أخيه أن يستر عورته ولا يكشف عيبه وأن يتجاوز عن زلته، موضحا أنه إذا كان على الضد من ذلك، أي لم يفعل ذلك لم يكن منصفا لأخيه ولا محبا للخير له فيوشك ذلك أن يحدث فسادا بين رابطة الأخوة وفسادا بينا لما صلح من شؤون الناس وما استقام من ظاهر أعمالهم. وحذر خلال خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس، من تتبع العورات، لأنه صارخ لامتهان الحرمات وتنكر لحقوق الأخوة في الله وسبيل مذمة وضعف يترفع عنه الأبرار والمتقون الأخيار، مفيدا أن الإعلام الجديد بما وفره من وسائل وما أتاحه للناس من مواقع للتواصل والتي كاد كثير منها أن يغدو سببا للتقاطع بما يشيع فيها من إذاعة أسرار واقتحام للخصوصيات وتتبع العورات ونشر العيوب والزلات وبث الأخبار المكذوبة والشائعات المغرضة والتعليقات والتغريدات التي لا زمام لها ولا مرجعية لها غير الأهواء والظنون والأوهام لا سيما حينما تصدر من مجهول لا تعرف هويته ولا تعرف حاله من الصدق والكذب. ودعا العقلاء إلى وضع الحلول لدفع هذا الضرر ورفع هذا البلاء بحسن نظر وتأمل لضرر هذا وشدة خطره، مؤملا أن تكون هذه المواقع سببا للتواصل الإيجابي وسبيلا للتواصي بالحق. وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي إن من الجميل أن يتصف المسلم بعطائه وحب الخير للآخرين، موضحا أن العطاء الصادق لا يحده حد ولا يقده شرط عطاء من تحب ومن لا تحب، وأهل العطاء لا يعرفون البخل والشح والكراهية، إذا منحت الآخرين شيئا ستربح أضعاف ما منحت وعطاؤك سوف يدخل الفرح على قلوب تألمت وحزنت ليتيم فقد حنان الأبوة وأرملة فقدت عائلها، بالعطاء لإخوانك المسلمين في كل مكان وللأقربين وللعطاء بين الزوجين بالحب والمودة والرحمة باب العطاء واسع فالعفو عن من ظلمك والتجاوز عن من أساء إليك والتنازل عن بعض حقوقك عطاء، فالعطاء فكرة نافعة تهديها في عملك ولمجتمعك عطاء مال وعطاء علم ومعرفة عطاء تضحية في بذل النفس في سبيل الله، العطاء باب مشرع لكل فئات وطبقات الناس وهو سهل يسير، فكلمة طيب ودعاء وابتسامة عطاء. وأضاف أنه علينا أن ننفض عنا عوائق العطاء وأبرزها العجز الذي حذرنا منه رسولنا صلى الله عليه وسلم، فهو سبب الإخفاق والفشل غالبا، لأن العجز يضعف الهمة ويحطم الطموح ويفقدك الرغبة في العطاء.