فيما سعد سكان المنطقة الجنوبية بإنجاز نفق خميس مشيط "الغروي" بعد نحو 8 سنوات من التنفيذ، تنتابهم المخاوف من تكرار معاناتهم مجدداً في مشروع نفق خميس مشيط "المعارض" القادم. وأوضح رئيس بلدية محافظة خميس مشيط، الدكتور مسفر بن أحمد الوادعي، ل"الوطن" أن المحافظة مقبلة على مشاريع ممثلة في "أنفاق وكَبَارٍ" في 4 مواقع قادمة، منها "تقاطع إشارة السجن وتقاطع المستشفى العسكري وإشارة الحراج، وتقاطع إشارة الفتح"، مشدداً على أن إدارته لن تتهاون في تطبيق الجزاءات والغرامات في حال التأخير عن الانتهاء في مدة العقد لتلك المشاريع حسب النظام، وأنها ستسعى لعدم تأخير التنفيذ عن المدة المقررة لتلك المشاريع. وأكد الوادعي أن الحاجة أصبحت ملحة لإنشاء مثل تلك المشاريع وغيرها من المشاريع الأخرى، لتسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات لتزايد عدد المركبات يوما بعد آخر، لافتاً إلى أن الهدف من جميع المشاريع تسهيل الحركة المرورية واستمرارها، كون تلك المواقع المنفذة بها المشاريع تقع على طرق رئيسية وشريانية هامة. وأوضح الوادعي أن إدارته تنتظر أن تقوم "التحلية" بإحلال خط بديل للخط الرئيس الخاص بها الذي يعترض المشروع، مشيراً إلى أنها رفضت ترحيل الخط، رغم أن المبالغ المخصصة للترحيل موجودة ضمن بنود المشروع، بحجة أن الترحيل يتسبب في إيقاف تدفق مياه التحلية إلى محافظة الخميس والمحافظات المجاورة لمدة 8 أيام، ولا يوجد لديهم خط بديل. وأضاف الوادعي أنه تمت مناقشة الحلول معهم لمعالجة الوضع، وأكدوا أن العمل جار لتنفيذ خط بديل يخدم المنطقة، وفي حال اكتماله يتم ترحيل الخط القائم بموقع المشروع. وتابع الوادعي أنه سيتم البدء في المشروع خلال الأسبوع القادم، كسباً للوقت حتى تنتهي" التحلية" من ترحيل الخط القائم إلى البديل، بعدما أعطت وعداً ل" البلدية" بالانتهاء من الخط البديل خلال أشهر. وبين الوادعي أنه تم إسناد المشروع إلى شركة "سامد" المحدودة، وبقيمة عقد تصل إلى 38.808.340 مليون ريالا، وبمدة زمنية تمتد إلى 540 يوماً لإنجاز وتسليم المشروع. وأكد الوادعي أن العمل جار حالياً في تجهيز الطرق البديلة لتنفيذ نفق آخر بموقع الإشارة الضوئية القريبة من "النقل الجماعي" بالمحافظة، حيث تم التنسيق مع إدارة مرور المحافظة وأخذ التصاريح من الجهات الحكومية "الهاتف، الكهرباء، الصرف الصحي" بعد أن يتم ترحيل جميع الخدمات المتعارضة مع المشروع، متوقعاً أن يتم الانتهاء من المشروع في المدة المحددة بعد 720 يوماً، مشيراً إلى أن عقد المشروع بلغ 58.952.607 مليون ريال. وحول مشروع الكوبري المنفذ بطريق أبها الخميس بجوار"قرية باحص"، أوضح الوادعي أن قيمة العقد بلغت25.771.591 مليون ريال، وحدد للمشروع 720 يوما لتنفيذه، متوقعاً الانتهاء في المدة المحددة إن لم يكن قبلها. ونوه الوادعي إلى أنه تم الالتفات للطرق البلديلة في فترة إنجاز تلك المشاريع، حيث تستخدم طرق الخدمة للحركة المرورية لمشروعي" نفق المعارض، وكوبري باحص"، كونها تقع على طريق أبها الخميس الرئيس، وتم تجهيزها والسماح باستمرارية الحركة فيها، وحالياً تم استخدام تلك الطرق البديلة والحركة المرورية تنساب بكل سهولة وسلاسة، مضيفاً أن الخط البديل لمشروع "النقل الجماعي" عبارة عن طريق تم تجهيزه خلف قاعة ليالي الخميس، يتجه من الجنوب إلى الشمال والعكس، ويصب بطريق الملك عبدالله ومنه إلى الجهة الأخرى باتجاه وادي بن هشبل؛ حيث إن الإغلاق سيكون جزئيا فقط من إشارة النقل الجماعي حتى مدخل قصر ليالي الخميس فقط.