أدى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى بللسمر العام مساء أول من أمس، إلى إحداث حالة من الارتباك داخل أروقة المستشفى فضلا عما أحدثه ذلك الخلل من معاناة لدى المرضى وذويهم. وأوضح المتحدث الرسمي لصحة عسير سعيد النقير في تصريح صحفي أمس، أن خللاً فنياً أصاب مفتاح التحويل الكهربائي الأوتوماتيكي "ats"، ولم تفلح المحاولات لإصلاحه، فتم تحويل كابلات مفتاح التحويل الأتوماتيكي على المولد مباشرة، وتم تشغيل المولد والتحميل عليه لحين إصلاح المفتاح، ولفت إلى أنه جرى تحويل ثلاث حالات في العناية المركزة منها حالتان لمستشفى النماص، وحالة إلى مستشفى عسير، وذلك في إطار حرص إدارة المستشفى على سلامة المرضى. وأشار النقير إلى أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى، له أضرار كبيرة قد تسبب في تلف بعض الأجهزة الدقيقة، وتلف بعض الأجهزة الحاسوبية في نظام الغازات الطبية، وربما يؤدي إلى خسائر كبيرة، وأضرار قد تلحق بمرضى العناية المركزة، مؤكداً أنه بالرغم من وجود المولدات الكهربائية التي تعمل آليا أثناء انقطاع التيار العام للكهرباء، إلا أن التوصيل الآلي المتكرر للكهرباء يتسبب في تلف القاطع الكهربائي الأتوماتيكي وبعض الأجهزة الطبية نظرا لاختلاف الجهد الكهربائي. وأضاف النقير: أن المدير العام للشؤون الصحية المكلف عبدالله بن ناصر مقبل، والمهندس أحمد الحسن المساعد للمشاريع بالنيابة، ومدير إدارة الطوارئ بالمديرية يحيى عسيري، تابعوا الحالة بحضور مسؤولي المستشفى. إلى ذلك، اعتبر عدد من أهالي بللسمر ومنهم المواطن عبدالله الأسمري، ومحمد بن جرمان، أن الحادثة تكشف ضعف الاحتياطات، وتدني الإمكانات، متسائلين فيما لو انقطع التيار الكهربائي وأحد المرضى يخضع لعملية جراحية، أو كان وضعه حرجا ومرتبطا بعدد من الأجهزة، وأكدوا على ضرورة وضع آلية جديدة تضمن مواجهة الأزمات والحالات الطارئة، بالتنسيق مع شركة الكهرباء، معتبرين أن مستشفى بللسمر لا يعدو كونه أنموذجا لمستشفيات أخرى قد تشهد نفس المشكلة.