أعادت السلطة الفلسطينية التلويح مجدَّداً باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا مضت تل أبيب في مخططها الرامي لزيادة الاستيطان في أراضي الضفة الغربية. وقال وزير الخارجية رياض المالكي للصحفيين بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي أول من أمس حول الشرق الأوسط إن هذه الخطوة تتوقف على ما إذا كانت إسرائيل ستطبق خطة البناء في المنطقة المعروفة باسم "إي1" في القدس وغيرها من الخطط ذات الصلة بالمدينة. وأضاف "قررنا من موقع القوة والشجاعة والالتزام الخلقي والإنساني والالتزام بمبادئ الأممالمتحدة أن نتريث قبل الذهاب إلى المحكمة الجنائية لإعطاء الفرصة للجهات المختلفة المعنية بالعمل لإقناع الجانب الإسرائيلي بوقف النشاط الاستيطاني من جهة وبتحريك العملية التفاوضية من جهة أخرى، وهناك العديد من الدول التي تبحث في مثل هذا الخيار، وبالتالي يجب إعطاؤها هذه الإمكانية". وكان المالكي وعدد من أعضاء المجلس قد أشاروا إلى "دولة فلسطين" في كلماتهم. وكانت عبارة "دولة فلسطين" منقوشة أيضاً على لوحة الاسم في المكان المخصص للوفد الفلسطيني. من جانبها قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن مثل هذه الإشارة العلنية إلى "دولة فلسطين" لا تجعل منها دولة مستقلة. وأضافت "لا تعترف الولاياتالمتحدة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 بمنح فلسطين صفة دولة أو الاعتراف بها". من جهة أخرى توقع محللون سياسيون إسرائيليون انضمام رئيس حزب (هناك مستقبل) يائير لابيد إلى حكومة موسّعة يرأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن صرّح بأن نتائج الانتخابات الإسرائيلية واضحة، وأنه لن يكون جزءاً من كتلة يسار معرقلة لنتنياهو. ورجَّحوا تشكيل حكومة "المساواة في الأعباء" من تحالف "ليكود بيتنا" الذي حاز على 31 مقعداً، وحزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد وله 19 مقعداً، وحزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت وله 11 مقعداً، وحزب "الحركة" بزعامة تسيبي ليفني وله 6 مقاعد، مما يعني أن إجمالي المقاعد التي ستحصل عليها هو 67 مقعداً، مما يجعلها حكومة مستقرة وقوية. وقالت منظمة "مشروع إسرائيل" المهتمة بالشأن الداخلي "مثل هذه الحكومة لن تكون عرضة للابتزاز السياسي الذي تقوم به الأحزاب الدينية التي اعتادت أن تحصل على ما تشاء مقابل دخولها شريكة في الائتلافات الحكومية". إلا أن آخرين حذروا من أن عدم وجود الأحزاب الدينية قد يؤدي إلى حالة غليان في الأوساط الدينية، وقد تشعل احتجاجات شعبية، يقودها رجال الدين اليهود.