فتحت محافظة محايل عسير "المشتى السنوي لأهالي المناطق الباردة من حولها"، ذراعيها لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار، في الأيام الماضية، متمتعين باعتدال طقسها، وازديان مناخها بنشاطات متنوعة، جذبت المؤسسات الثقافية كالأندية الأدبية وفرقا شعبية ومعارض للفن التشكيلي، ضمن مهرجان محايل الشتوي السادس "محايل أدفأ". أدبي جدة شارك بمحاضرة وأمسية قصصية، بينما أحيا أدبي أبها أمسية شعرية، وحلقة نقاش بعنوان "أبها في ذاكرتهم" شارك فيها كل من أحمد بن إبراهيم مطاعن وحسين هبيش، وعرض بصري عن "تاريخ أبها بالضوء" قدمه أحمد نيازي، أظهر خلاله صورا تاريخية نادرة لمدينة أبها تعرض للمرة الأولى، يعود تاريخ بعضها إلى 147 عاما مضت. الفرق الشعبية قدمت عروضا فلكلورية، إذ أحيت فرقة جازان سمرة شعبية بألوان مختلفة كالسيف والخطوة والسحبة، بينما افتتحت فرقة تنومة هذه العروض، عبر فنون المدقال والعرضة واللعب والخطوة، وتزينت ببنادق المقمع، وفي ذات السياق شهدت أروقة معارض الفن التشكيلي وفنون النحت، إقبالاً كبيرا وتزاحما بين المشتين والزائرين لمهرجان محايل أدفأ لمشاهدة أكثر من 110 لوحات فنية تشكيلية ومجسمات نحتية. وكان محافظ محايل عسير محمد بن سعيد بن سبرة قد دشن معارض فنية أخيرا، بدءا بالمعرض التشكيلي العربي "نداء من الذاكرة"، الذي ضم أكثر من 273عملا أبدعها أكثر من 110 فنانا وفنانة، بحضور العديد من الفنانين التشكيلين والنحاتين من داخل المملكة وبعض الدول العربية ومنها مصر، والكويت، واليمن وغيرها، كما افتتح المحافظ معرض النحاتين والذي ضم العديد من المجسمات مبتدءًا بأعمال سعيد الزهراني الذي أظهر في مجسم قصة أصحاب الأخدود، ثم لوحة أعدتها فنانة نقش وحفر المجوهرات الدكتورة وهاد سمير من مصر، ومجسمات للفنانة مهدية آل طالب من محافظة القطيف، ومجسمات الفنان نبيل النجدي وغيرها، واستقبل معرض الفن التشكيلي زواره مفتتحا بمحاضرة عن الفنون التشكيلية لعلي مرزوق الذي استعرض بعض اللوحات الجدارية في أبها وبعض المحافظات العسيرية، وانتقد أمانة منطقة عسير التي استعانت بعمالة في تجديد بعض اللوحات، دون دراية برسالة الجداريات ودلالات ألوانها، على حد ق قوله. وكرم محافظ محايل الفنانين التشكيليين والنحاتين، وبين أن المهرجان في تطور سنويًا منذ سبع سنوات.