أكد شيخ الأزهر في تصريحات إلى "الوطن" تكامل العلاقات بين العلماء والمؤسسات الدعوية والإسلامية بالمملكة والأزهر، وتعاونها لتقديم صورة الإسلام الصحيحة والسمحة والدفاع عن القضايا الإسلامية، لافتا إلى عمق هذه العلاقات. وكان شيخ الأزهر قد وصل مساء أمس إلى الرياض على رأس وفد من كبار علماء الأزهر للمشاركة في حفل جائزة الملك فيصل العالمية، وذلك في أول زيارة له للمملكة منذ توليه مهام المشيخية في مارس 2010. ويرافق شيخ الأزهر وفد يضم رئيس مجمع اللغة العربية حسن الشافعي، وعضو هيئة كبار العلماء الأحمدي أبو النور، ومفتي مصر الأسبق نصر فريد واصل والرئيس العام للجمعيات الشرعية بمصر محمد مختار المهدي، وعضو هيئة كبار العلماء أحمد معبد عبد الكريم، والمستشار القانوني لشيخ الأزهر المستشار محمد عبدالسلام. من ناحية أخرى أكد شيخ الأزهر أول من أمس خلال استقباله السفير البريطاني بالقاهرة جيمس وات، على أهمية تدعيم سبل الحوار ومد جسوره كركيزة هامة للتعايش السلمي بين مختلف شعوب العالم بصفة عامة؛ باعتباره سمة أساسية ميز الله تعالى بها الإنسان عن سائر المخلوقات، مضيفا أن تنوع واختلاف الحضارات الإنسانية على مدار تاريخها الطويل هو مصدر إثراء لخير وتقدم البشرية، ولا ينبغي أن يكون سببا لتصارعها. وحمل السفير رسالة من مسؤولة حقيبة شؤون الأديان وحقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي، البارونة سعيدة وارثي، تشيد فيها بالدور الكبير للأزهر في نشر ثقافة الاحترام المتبادل والتسامح الديني بين الشعوب، وأبدت رغبتها في إلقاء خطاب بجامعة الأزهر الشريف يتناول الحديث عن تلك القيم النبيلة. وتطرق السفير في حديثه عن الأئمة البريطانيين والدورات التدريبية التي تلقوها في الرابطة العالمية لخريجي الأزهر؛ مما ساهم بشكل كبير في توضيح الصورة السمحة والمعتدلة للإسلام في عيون البريطانيين. وأبدى شيخ الأزهر استعداد الأزهر التام لتقديم المزيد من الجهود والدعم في هذا المجال، مضيفا أن رسالة الأزهر ووسطيته واعتداله هي القادرة على بث روح السلام والأمن الاجتماعي والثقافي في الغرب.