أعلن مصدر بالمخابرات الإريترية أن قوات متمردة تحاصر وزارة الإعلام وأجبرت مدير التلفزيون الحكومي أمس على المطالبة - في بث مباشر - بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين. وأفادت تقديرات الأممالمتحدة العام الماضي بأن ما بين خمسة وعشرة آلاف سجين سياسي محتجزون بإريتريا التي تتهمها جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بممارسة التعذيب والإعدام بدون محاكمة. وكان مصدر دبلوماسي في نيروبي أعلن عن أن مصفحات للجيش الإريتري طوقت أمس وزارة الإعلام في أسمرة بعد ساعات على اقتحامها من قبل 200 عسكري يبدو أنهم متمردون. وأشارت وسائل إعلام معارضة في الخارج إلى استيلاء عسكريين على وزارة الإعلام، لكن دون أن يتوافر على الفور سوى القليل من التفاصيل بشأن الوضع في البلد الذي تحظر فيه الصحافة المستقلة ويعتبر الصحفيون الأجانب أشخاصا غير مرغوب فيهم. وقال عمانوئيل غيرماي وهو صحفي في راديو أرينا المحطة الإريترية التي تتخذ من باريس مقرا لها إن نحو 100 جندي اقتحموا وزارة الإعلام. وأضاف "لا نعلم من يقود حركة التمرد الجارية". ويحكم الرئيس أسياس أفورقي إريتريا بيد من حديد منذ إعلان استقلالها 1993 بعد حرب استمرت 30 عاما ضد الحكومة الإثيوبية.