كشفت رئيسة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية بالقصيم لولوة النغيمشي أن مشروع صيانة المنازل الذي أطلقته الجمعية بالتعاون مع المعهد الثانوي الصناعي ببريدة استفاد منه 100 منزل في المدينة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تقديم خدمات الصيانة في مجال الكهرباء والسباكة في منازل الأسر الفقيرة مجاناً دون أن تتحمل الأسرة أي أعباء مالية. وأضافت النغيمشي في تصريحات ل "الوطن" أمس أن طلاب السنة النهائية بالمعهد يقومون بمعاينة تلك المنازل لتحديد الاحتياجات المطلوبة لكل منزل، على أن تقوم الجمعية بتوفير تلك الاحتياجات والمستلزمات والأجهزة المطلوبة لإصلاح وصيانة الكهرباء والسباكة، لتوفير بيئة منزلية آمنة تتوفر فيها السلامة لكي يشعر أفراد تلك الأسر بالأمان والاطمئنان والرضا. وبينت أن من المشاريع التنموية التي أقامتها الجمعية مشروع الأسر المنتجة بهدف إتاحة الفرص للنساء والفتيات اللاتي لا تسمح ظروفهن للعمل خارج منازلهن أو يرغبن في إقامة مشاريع صغيرة لهن، ويقمن بإنتاج المأكولات التقليدية والحلويات الشعبية مثل "الكليجا، الحنيني، المرقوق، المطازيز، قرص عقيل، القشد المعمول، المعجنات، وكذلك التفصيل والخياطة، بيع الملابس، تربية أغنام، وكذلك عمل البهارات التقليدية". وأضافت النغيمشي أن الأسر المنتجة تقوم أيضاً بعمل المشغولات التراثية اليدوية مثل "الغزل، السدو، السعف، الملابس التراثية"، وغيرها من المنتوجات التي تباع لصالح تلك الأسر؛ وبذلك يتم تحقيق مصدر رزق لهذه الأسر يعينها على توفير متطلبات الحياة الأساسية لها، مبينة أن الجمعية تقوم بإقراض النساء اللاتي يحتجن للتمويل لكي يتمكن من العمل وبدء مشاريعهن وتسويق المنتوجات لصالحن من خلال المعارض والأسواق الخيرية التي تقيمها الجمعية أو تشارك فيها، أو حسب طلب أهالي المنطقة، وذلك بهدف القضاء على الاتكالية وتحقيق الذات للنساء اللاتي يعملن في مشروع الأسر المنتجة. ونوهت النيغمشي بدور المرأة القصيمية التي تتميز بالإبداع والتفوق والقوة وهي تضاعف من جهدها في طلب العلم والمعرفة، فيما أثبتت تفوقها في كثير من المجالات دون منافسة، كما أضافت أن الجمعية تسعى من خلال تطبيق برنامج التثقيف المنزلي للأم والطفل لتحقيق أهداف تنموية، منها إعداد الطفل قبل التحاقه بالمدرسة الابتدائية بكل ما يلزمه من مهارات، وتأمين موقف إيجابي تجاه العملية التعليمية للطفل، وتوفير الفرصة للأمهات من أجل بناء ودعم علاقة طويلة الأمد مع أطفالهن، واستهداف الأحياء، حيث أثبت البرنامج نجاحه من حيث تثقيف وتعليم الأم والطفل.