رغم تعدد فقرات وبرامج مهرجان ربيع بريدة 34، إلا أن مقر السيارات الكلاسيكية وخيمة الشِّعر والسوق الشعبي قد جذبت الاهتمام، واستقطبت كافة شرائح وأذواق الزوار، بفئاتهم العمرية المختلفة، وهو ما حفز الجميع لالتقاط الصور التذكارية في أرض تلك الفعاليات. ففي ساحة السيارات التراثية والكلاسيكية تكتظ أكثر من 200 سيارة تراثية وكلاسيكية في شكل يحكي التاريخ الذي حدا بالزوار إلى أن يحمل كل واحد منهم كاميرا الجوال ليوثق زيارته ويأخذ صورا مع السيارات التاريخية في مشهد مزج الماضي بالحاضر وحتى النساء والأطفال كان لهن نصيب المشاهدة والتوثيق. رئيس فريق السيارات التراثية والكلاسيكية عبدالله السلامة، أكد أن الفريق يشارك في مهرجان ربيع بريدة 34 بقوة، حيث يحتوي الموقع على عدد 200 سيارة مشاركة من جميع مناطق المملكة والخليج العربي، مبينا أن لجنة التحكيم تعمل على تقييم المشاركات لاختيار أجمل وأندر وأقدم سيارة من حيث جودة "البدي" وسلامته من التعديلات والهيكل والبوية وتاريخ السيارة ونظافتها من حيث المحركات وغيرها من الأمور الفنية. في حين تأتي الأمسية الشعرية التي تقام في موقع مخيم السيارات التراثية، إذ كسيت المنصة برداء الشعر الشعبي ووضعت مكبرات الصوت وغيرت ملامح الخيمة بالأنوار والألوان الزاهية تقديراً لحجم الأمسيات وفرسانها الشعراء. من جهة أخرى، يعاود معهد طيران القوات البرية والوحدات المساندة بالقصيم فعاليته التي حظيت بحضور كثيف ورغبة في مشاهدة ما اشتمله معرضه من الأركان والزوايا التي تحكي البنية التحتية للمعهد، وما يشتمل عليه من صالات ومعارض وورش وساحات تدريب، وكل ما تتطلبه طبيعة عمل طيران القوات البرية، من مجسمات تبرز أنواع الطائرات وأجزائها التصنيعية، إضافة إلى الأسلحة المستخدمة في المهام القتالية. كما استقبل السوق الشعبي في أول يوم من أيام المهرجان الزوّار من العائلات والأُسَر التي جالت في باحات وأركان السوق، مستطلعين جميع ما فيه من محال وزوايا جمعت الكثير من المنتجات الشعبية والمصنوعات القديمة التي بعثت الزمن الجميل بما كانت عليه بيئة المنطقة في تعايشها وتوافقها مع الظروف الطبيعية، موفرة لجميع الزوّار جواً عائلياً يندر تكراره في قلب الصحراء. إلى ذلك جابت الفِرَق الشعبية ساحة السوق المتمثلة في الألعاب ومظاهر التسلية القديمة كالدنان والمليحق، التي لاقت إعجاب الزوار واستحسانهم، متذكرين معها سنين خلت. ومن جانبه، امتدح المدير التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس، الانطلاقة الكرنفالية للمهرجان والحضور الكبير الذي شهدته صحراء الطرفية من الأهالي والشباب، وقال: الحمد لله حققنا المهم وهو كسب رضاء الزوّار على مختلف شرائحهم؛ فكل شريحة وجدت ما يُشبع رغباتها من الفعاليات الشيقة؛ فالكل حينما دخل موقع المهرجان شاهد سِجِل بصمة الرضا، وهنا أجد أن أقل واجب نقدمه للمجتمع هو مثل هذا المهرجان الرائع.