نفى الاتحاد الأوروبي صلته بميثاق "الفجر الجديد" الموقع بين القوى المعارضة السودانية والجبهة الثورية المسلحة. واستفسر مسؤولون في المنظومة الأوروبية قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان على مدى يومين حول الاتهامات التي أطلقها مساعد الرئيس السوداني نافع على نافع للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدعم وتمويل اجتماعات قوى المعارضة والحركات المسلحة في العاصمة الأوغندية، وقال فيها إن التمويل تم عبر سفاراتها في كمبالا لإسقاط النظام بالوسائل السياسية والعسكرية. وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب إبراهيم غندور إن هذا النفي كاف تماماً لإغلاق هذا الملف، مؤكداً تقدير حكومته لدور أوروبا الداعم لجهود الاتحاد الأفريقي في معالجة قضايا السودان. إلى ذلك تقدمت الخرطوم بشكوى رسمية ضد أوغندا إلى كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمتي الإيقاد والبحيرات واتهمتها بمحاولة إسقاط النظام واحتضان الحركات المتمردة. وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان إن الخرطوم تقدمت بثلاث شكاوى رسمية، كما اعتمدت إستراتيجية جديدة في التعامل مع حكومة كمبالا حال مواصلة مواقفها العدائية تجاه السودان. واستبعد الدفع بشكوى أخرى لمجلس الأمن في الوقت الراهن، مشيراً إلى حرصها على معالجة القضايا الإقليمية داخل الإطار الأفريقي.