توترت الأوضاع الأمنية في بلدة كترمايا في إقليمالخروب بعد أن داهم الجيش اللبناني منازل وأحياء بحثا عن مرتكبي جريمة قتل المتهم بمجزرة البلدة. وأوقف الجيش شخصا واحدا ما أثار حفيظة الأهالي الذين نظموا تحركا احتجاجيا وقطعوا طرقات البلدة أمام العبور ومنعوا السيارات من المرور في الاتجاهين. وقد حذر رئيس بلدية كترمايا من المس بالأهالي في موقف يعبر عن رفض أي إجراءات بحق البلدة، لكنه أشار إلى أن الأهالي تحت القانون. من جهة أخرى تخوض القوى اللبنانية المتنافسة غدا الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في كل من بيروت والبقاع على وقع فرز جديد أظهرته انتخابات جبل لبنان التي كشفت عن تراجع ملحوظ في شعبية التيار الوطني الحر في معقله من جبيل ومناطق أخرى. وإذا كانت بيروت قد حسمت لتيار المستقبل وحلفائه في قوى 14 آذار بعد انسحاب التيار الوطني الحر وحزب الله من المعركة احتجاجا على عدم أخذ مطالبهم في المساعي التوافقية التي جرت منذ فترة، فإن مدينة زحلة ستشهد معركة حامية بين القوات اللبنانية وحزب الكتائب. وتصاعدت في زحلة حملات الانتخاب بوتيرة متوترة وسط تبادل اتهامات بين الفريقين حول تدخل أطراف غير لبنانية في الانتخابات. وكانت ذكرى الأحداث الدموية التي وقعت في 7 مايو 2008 في بيروت والجبل قد مرت أمس من دون تسجيل أي مواقف بارزة. وقد ناشد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة الجميع "لأن يكون النظام مرجعية الجميع والدولة مشروعهم والوحدة والأمن والاستقرار والسيادة اهدافهم الدائمة"، طالباً من الجميع أن "يتطرفوا في الدفاع عن هذه الأهداف لا عن مذاهبهم". كما جدد الحزب "التقدمي الاشتراكي" في بيان التأكيد على تمسكه بالسلم الأهلي والاستقرار الداخلي. ورأى أن "هذه الصفحة الأليمة قد طويت الى غير رجعة، لأن التجارب أثبتت أن الحوار الداخلي هو الخيار الوحيد المتاح أمام اللبنانيين لمعالجة مشاكلهم الخلافية".