طالب عدد من أهالي الحدود الشمالية بزيادة مراكز الهلال الأحمر على الطرق، وزيادة المسعفين وسياراتهم للحد من نزف الدماء على طريق الشمال الدولي والطرق الموصلة إليه، واصفين الطريق الذي حصد العديد من أرواح البشر ب"طريق الموت". يقول المواطن حماد العنزي إن طريق الشمال أو "طريق الموت" كما يسميه، حصد أرواح البشر لقلة مراكز الدفاع المدني ومراكز الهلال الأحمر وبعد المسافة، موجها أصابع الاتهام لرجال الإنقاذ بأنهم يصلون متأخرين لموقع الحادث، مشيرا إلى أن هذا الطريق حصد روح عروس في حادث تصادم بعد أن اعترضت شاحنة طريقهم شرق العويقيلة أدى لإصابتها بكسر في الظهر وتوفيت بعد فترة وجيزة من دخولها العناية المركزة، وطالب بتكثيف دوريات أمن الطرق وإلزام السيارات الكبيرة بأوقات السفر حسب النظام. وبحسب مدير إدارة الإعلام والتوعية بمنطقة الحدود الشمالية مساعد غالي العنزي أن فرق هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الحدود الشمالية باشرت خلال عام 1433 نحو 1508 حالات نقلت في سيارات الإسعاف، وبلغ عدد الإصابات 1110 حالات. وكشف العنزي أن الهيئة ستفتح قريبا مركزين للإسعاف في روضة الهباس وقرية المركوز، للانضمام إلى المراكز الإسعافية التسعة التي تتوزع، منها مركزان في عرعر، ومركز واحد في كل من رفحاء، وطريف، والعويقيلة، وجديدة عرعر، وحزم الجلاميد، ولينه، وشعبة نصاب. واتس أب في الخط على صعيد متصل، أنشأت مجموعة من مسعفي هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الحدود الشمالية، مجموعة على برنامج التواصل الإلكتروني "الواتس أب" تحت مسمى "فنيو خدمات طبية طارئة" في خطوة للتواصل السريع مع المدير الطبي في الفرع الرئيسي الدكتور بسام علي الصالح بهدف تقديم الاستشارات الطبية والتناقش في الحالات الإسعافية وتلقي شكاوى واقتراحات الفرق الإسعافية. وأكد الدكتور الصالح ل"الوطن" أن المسعف فهيد لافي هو من بادر بطرح هذه الفكرة التي استفاد منها الفنيون، مبينا أن "القروب" يضم 25 فنيا بالمنطقة، وأن تقديمه للمعلومات الإسعافية للمجموعة يأتي من واجب إنساني لتطوير العمل الإسعافي ومواكبة التقنيات الحديثة. من جانبه، ذكر المسعف وائل حمد أنه استفاد كثيرا من المجموعة في تطوير المهارات الإسعافية، وأنه يقوم بتزويدها بالمقاطع والصور للتعامل مع الحالات كالغرق وإصابات الحوادث والتنفس الصناعي ووقف النزيف.