كشف مدير جامعة الملك خالد بأبها الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود خلال مؤتمر صحفي عقد بمكتبه أمس أن ميزانية الجامعة لهذا العام تعتبر أضخم ميزانية شهدتها الجامعة منذ تأسيسها في عام 1419 وشكر في بداية المؤتمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما حظيت به الجامعة من دعم. وقال إن ميزانية الجامعة 3 مليارات و605 ملايين و100 ألف ريال، وزادت عن العام الماضي بنسبة 18% وكشف أن هناك زيادات ومبالغ إضافية لمشاريع لاحقة وستكون بالتحديد لكليات البنات وسيكون هناك دعم سخي لها. وأشار إلى صرف ميزانية خاصة لكل كلية، ووصف الداود المدينة الجامعية بأضخم المدن الجامعية بالشرق الأوسط، حيث تقع على مساحة 8 ملايين متر مربع وتم استغلال كافة المساحات وتتضمن مستشفى يتسع ل800 سرير وكذلك نفق خدمات تسير منه المركبات بطول 17 كيلو مترا، وكشف الداود أن الجامعة ستبدأ في الانتقال لها مع بداية 2014 كموعد أولي. وأضاف أن هناك برامج جديدة اعتمدت في الميزانية شملت الصيانة والنظافة والحراسات الأمنية وقدرت ب16 مليونا و300 ألف ريال، كما تم رفع تكاليف كثير من البرامج بنحو 8 ملايين ريال. وبين أن هناك برامج أخرى اعتمدت في خمس كليات بظهران الجنوب وسراة عبيدة ومحايل ورجال ألمع وبلقرن. وأشار إلى أن المشاريع الجديدة وعددها 16 مشروعا، منها 10 موزعة على المحافظات بالمنطقة والبقية على مشاريع المدينة الجامعية بتكلفة 391 مليون ريال. وأضاف أن مشاريع المدينة الجامعية ستشمل استكمال سكن أعضاء هيئة التدريس والمستودع الطبي وإنشاء مركز لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والمرحلة الثانية من إسكان الطلاب والطالبات والمرحلة الثانية من أسوار وبوابات الجامعة والخزن الاستراتيجي للمياه ب197 مليون ريال، فيما دعمت المشاريع القائمة بالمدينة الجامعية ب415 مليون ريال لاستكمال المراحل المتبقية منها. وأشار الداود إلى إقرار ثلاثة مشروعات رئيسية في بيشة، و373 مليون ريال مبان تعليمية وإدارية في بيشة وسكن للطلاب المرحلة الأولى بالمدينة الجامعية، والمرحلة الأولى من سكن الممرضات، مبينا أنه تم في المرحلة الماضية إعادة صيانة كثير من كليات الجامعة ومرافقها وأضيف الكثير من الاحتياجات والأثاث وأكثر من 300 معمل للحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والعلوم بجميع الكليات وأكثر من 15 ألف كرسي تم توزيعها على الكليات و26 أستديو تم تجهيزها لنقل المحاضرات للقسم النسائي، وكذلك التنويع في عدد المباني والأجهزة والمستلزمات المكتبية وتأثيث عدد من الكليات. وفي رده على سؤال ل"الوطن" حول ما يشاع عن وجود أعضاء تدريس من العمالة البنجالية والهندية غير المؤهلة، وهل هناك نية لاستقطاب كفاءات عالية، قال لا أستطيع حصر العلماء والمتميزين في جهة معينة، وفي كل مكان بالعالم نجد المتميز والوسط والأقل وهناك منافسة قوية بين الجامعات بالمملكة والخليج للحصول على الأفضل وفي ظل التوسع في التعليم العالي الذي تشهده بلادنا من حيث عدد الجامعات - 25 جامعة - فإن ذلك استلزم استقطاب أعضاء تدريس متميزين. وأضاف أنه في جامعة الملك خالد يتم الوقوف على مستوى عضو التدريس وقدراته على القيام بمهامه ولا يمكن أن نقبل أن يكون لدينا في الجامعة مستوى لا يليق بالمقرر أو الكلية مهما كان، وهناك بطاقة تقييم للطالب لتقييم عضو التدريس، ووجهت الزملاء بالكليات بألا نتردد في التعاقد مع أي عضو تدريس مهما كانت تكلفته ونحن متفائلون بأن المرحلة القادمة سيكون لدينا أعضاء تدريس نفخر بهم. وفي سؤال آخر ل"الوطن" عن صندوق الطالب، قال الداود "ستتوجه الجامعة لاستثمار جزء من صندوق الطالب والجزء المتبقي لمصلحة الطالب، وأضاف أن أعلى إعانة على مستوى الجامعات السعودية توجد بجامعة الملك خالد بحيث يصرف للطالب في الجامعات الأخرى 1500 ريال بينما في جامعة الملك خالد 3000 ريال وتم إقرار ذلك.