اعتمد المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم فضلا عن اتحادي العراق واليمن رسميا اليوم الاحد في البحرين على هامش "خليجي 21" استضافة مدينة البصرة العراقية ل"خليجي 22" عام 2015 شرط الانتهاء من المنشآت التي ستكشف عليها لجنة التفتيش في وقت لاحق. واشترط المجتمعون ان تكون المنشآت الخاصة باستضافة الدورة جاهزة بعد خمسة اشهر، وبأن يصدر القرار النهائي بعد زيارة لجنة التفتيش. وترددت أنباء عن توجه لاسناد البطولة الى السعودية، نظرا للظروف الامنية في العراق، ولكن الاجتماع حسم الامر واكد ارسال لجان تفتيش على الملاعب العراقية للتأكد من جهوزيتها قبل اصدار القرار النهائي باستضافة البطولة. وستكون السعودية البديل المقترح في حالة عدم اكتمال ملاعب العراق. وهذه المرة الثانية التي ستقام فيها كاس الخليج في العراق اذ اقيمت عام 1979 النسخة الخامسة في بغداد واحرز لقبها المنتخب العراقي. وذكر نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم لوكالة "فرانس برس" ان "جميع رؤساء الاتحادات وافقوا خلال الاجتماع الذي عقد اليوم على اقامة خليجي 22 في البصرة وابدوا استعدادهم الكامل لانجاح البطولة وهذا الحدث الكروي اللافت والمهم في المنطقة". واضاف مسعود "هذا القرار سيسعد كل العراقيين الذين كانوا ينتظرون هذا الحدث ويتلهفون لاقامته للمرة الثانية في العراق"، مضيفا "الاتحاد العراقي لكرة القدم سيبدأ فور انتهاء خليجي 21 في البحرين الاستعدادات المبكرة لاحتضان البطولة وتامين كل ما يسهم بانجاحها بطريقة لائقة لا تقل عن اية نسخة ماضية". ولفت نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ان" لجانا تابعة للجان الافنية والتنظيمية ستزور المدينة الرياضية خلال الاشهر القليلة المقبلة للاطلاع على هذا الصرح الرياضي والاطمئنان على جاهزيته التامة لاستضافة الحدث الكروي الخليجي". واشار مسعود الذي شارك في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية الى ان "النسخة المقبلة من البطولة ستقام في عام 2015 والاتحاد العراقي سيحدد الموعد النهائي لاقامتها في العام المذكور". وكان من المقرر ان تقام منافسات الدورة الحادية والعشرين في العراق، لكن رؤساء اتحادات كرة القدم في الدول المشاركة فيها قرروا نقلها الى البحرين لاسباب عدة اختلطت فيها الامور الفنية بالسياسية بالامنية. ووقع الاختيار على البصرة على هامش "خليجي 19" في مسقط، على اعتبار انها مطلة على بحر الخليج. لكن الموضوع تجدد في الدورة الحالية حيث كثرت الاراء نفسها منها الذي يتعلق بالاستقرار الامني في العراق، ومنها بالحظر الذي يفرضه الفيفا على الملاعب العراقية، وغيرها من الامور. وقال احمد عيد رئيس الاتحاد السعودي "نؤيد ملف البصرة لاستضافة خليجي 22، وذلك في حال اكتمال الملف العراقي لا سيما من النواحي الامنية". بدوره قال الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد البحريني "الاتحادات الخليجية تدعم ملف العراق ولجان التفتيش ليست عائقا وانما للتطمبن فقط". وتابع "دعا المجمتعون الى مخاطبة الاتحاد الاسيوي للعبة للبحث في تأهل المنتخبات الاولى في دورة كأس الخليج مباشرة الى نهائيات كأس اسيا". وشهد الاجتماع ايضا مناقشات واقتراحات عديدة أهمها مطالبة قطر بمقر دائم للجنة التنظيمية لبطولات كأس الخليج على ان يكون مقره الدوحة، كما ناقش الاجتماع إمكانية تغيير موعد خليجي البصرة بشكل لا يتضارب مع نهائيات كأس آسيا 2015 في استراليا. ولم يتم التطرق الى انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي التي يتنافس فيها من منطقة غرب اسيا الشيخ سلمان بن ابراهم ورئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال.