في قضية فساد جديدة اتضحت خيوطها في جامعة الجوف، كشف مدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري في لقاء خاص جمعه بالموظفين قبل أيام، عن رصد 17 وظيفة وهمية صرفت مرتباتها منذ سنوات "زورا". ووفق مصادر "الوطن" فإن البشري الذي تسلم مهامه قبل نحو عام، أبلغ الموظفين أن الأمر كشف بعد تدقيق للعمل الإداري من قبل "شركة التطوير الإداري" التي تعاقدت معها الجامعة، مؤكدا أن الجامعة ستلاحق المتورطين وتجبرهم على إعادة الأموال. بعد قرابة عام على توليه مهام عمله، كشف مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري عن وجود 17 وظيفة وهمية تصرف مرتباتها منذ سنوات، وذلك خلال لقاء خاص جمعه مع موظفي الجامعة نهاية الأسبوع المنصرم، بحسب ما أفادت مصادر ل"الوطن". وأضاف الدكتور البشرى أن شركة التطوير الإداري التي تعاقدت معها الجامعة اكتشفت ذلك بعد متابعة وتدقيق للعمل الإداري. وشدد الدكتور البشري على أن جامعة الجوف ستقوم بملاحقتهم والتحقيق معهم وإجبارهم على إعادة الأموال التي تقاضوها "زوراً"، على حد وصفه. وطلب الدكتور البشري خلال اللقاء من منسوبي جامعة الجوف العمل بثقافة الفريق الواحد، ونبذ كل المعاني النتنة من ذاتية وشخصنة وفئوية وجهوية وانتقام. وأضاف مخاطبا إياهم "حين نتحلى بالأخلاقيات الفاضلة فسوف نبني ونواصل البناء" مختتماً كلمته بدعوة منسوبي الجامعة إلى وضع أنفسهم في موقع المستفيد وصاحب الحاجة كالمراجع والطالب وكل من يتعامل مع الجامعة. من جانبها حاولت "الوطن" التواصل مع الناطق الإعلامي بجامعة الجوف جميل اليوسف منذ يوم الأربعاء الماضي لمعرفة تفاصيل أكثر عن حيثيات ما ذكره مدير الجامعة في اللقاء الخاص، ووعد بأنه سيعرض الموضوع على مدير الجامعة، وكررت الاتصال ولكن لم يرد حتى وقت إعداد الخبر أمس. وأكد الدكتور البشرى خلال لقائه العاملين بالجامعة رجالاً ونساء على أن إعادة الهيكلة الإدارية التي تقوم عليها الجامعة تسعى من خلالها لاستثمار الموظفين وتوزيعهم وفقاً لمتطلبات الجامعة وقدراتهم ومميزاتهم، مضيفا أن الهيكلة لا تهدف للتضييق على الموظفين ومعاقبتهم بل لها أهداف أسمى وأشمل تصب في مصلحة الجامعة وأفرادها.