بعد شهر من رفع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خطابا إلى وزير الشؤون الاجتماعية تبلغه فيه أن كوادر الوزارة تنقصها "الإنسانية" وتطالبه بتعيين أشخاص تجتمع فيهم الكفاءة والتعامل الإنساني في دور الأيتام، أعفت الوزارة أول من أمس مدير التربية الاجتماعية (دار الأيتام) بالمدينةالمنورة من منصبه، وذلك على خلفية نشوب حادثتي حريق لا تزال شرطة المنطقة تحقق في ملابساتهما. وعينت الوزارة في قرار حصلت "الوطن" على نسخة منه، فهد محمد الزغيبي مديرا للدار، وكلفت 3 وكلاء مساعدين له من أصحاب الخبرة هم عبدالسلام الأحمدي، ومحمد عبدالجبار، وعوض الحسيني، وذلك لضبط نزلاء أظهروا عصيانا في الشهرين الماضين. أعفت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمدينةالمنورة أول من أمس مدير التربية الاجتماعية (دار الأيتام) من منصبه، وذلك على خلفية نشوب حادثتي حريق لا تزال شرطة المنطقة تحقق في ملابساتهما لوجود شبهة جنائية. وعادت الوزارة من جديد لتدوير كرسي الإدارة كحلول أولية لتفادي الحوادث التي كثرت في مراكز الإيواء التابعة لها بالمدينةالمنورة، وأصدرت قرارا بتشكيل جديد - حصلت "الوطن" على نسخة منه - بتعيين فهد محمد الزغيبي الذي كان يعمل مديرا لمكتب التوجيه بديلا له. كما شمل القرار تكليف 3 وكلاء مساعدين لمدير دار التربية (الأيتام) وذلك لدعمه بمساعدين يمتلكون الخبرة والدراية لضبط نزلاء الدار الذين أظهروا عصيانهم لإدارة الدار في الشهرين الماضيين، واختارات عددا من موظفيها لمساعدة المدير الجديد وهم: عبدالسلام عيسى الأحمدي، ومحمد عبدالجبار، وعوض غشيان الحسيني. وكان وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف قد وصل إلى المدينةالمنورة الأسبوع الماضي عقب الحريق الثاني الذي اندلع في دار التربية الاجتماعية (دار الإيتام) وقام بجولة على المركز والاطلاع على نتائج التحقيقات في الحوادث الأخيرة وأظهر رغبته – بحسب مصادر "الوطن" - في تشكيل إداري جديد للحد من الحوادث التي تعرضت لها دور الإيوء التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بالمدينةالمنورة. وفيما ربطت المصادر القرارات الأخيرة بضعف سيطرة الإدارة القديمة على نزلاء دار الأيتام وإهمالها لهم نتج عنه ترك عدد كبير منهم للدراسة وظهور عصيان وسط النزلاء، فقامت إدارة الشؤون الاجتماعية كحل سريع بعد حادثة الحريق الثانية بتوزيع نزلاء الدار حتى تسهل السيطرة عليهم، فأحالت 10 منهم إلى دار التوجيه و4 إلى دار الملاحظة الاجتماعية. وكانت "الوطن" قد تابعت أحداث مركز التأهيل الشامل بالمدينة التي نتج عنها إصابة ووفاة عدد من نزلاء المركز الذي أظهرت التحقيقات فيها أن الإهمال وضعف الرقابة والمتابعة كانت السبب الرئيسي، وأصدرت الشؤون الاجتماعية في ذلك الوقت حزمة من القرارات كان من أبرزها إعفاء مدير مركز التأهيل السابق بالمدينة من منصبه. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد مبارك الجهني مؤخرا في تصريح إلى "الوطن" أن شرطة المنطقة تحقق في حادثة حريق اندلعت الأسبوع الماضي في صالة رياضية بدار الأيتام لوجود شبهة جنائية بفعله.