تعرض أحد النزلاء في دار الأيتام بالمدينة المنورة لحروق تسبب فيها انفجار لعبوة مملوءة بمادة كيميائية كانت ملقاة في فناء الدار ويرجح أنها رميت في الفناء بعد أن أستخدامت كمبيد حشري. ويعاني الطفل "منير"- البالغ 15 عاما ويرقد حاليا في مستشفى الملك فهد العام- من حروق خطيرة في الوجه والعنق واليدين. وزارت "الوطن" النزيل "منير" في إحدى الغرف بجناح الحروق بمستشفى الملك فهد حيث يرقد منذ ما يزيد عن 10 أيام، حيث ذكر أنه كان يمشي في فناء الدار وتصادف مروره بوجود نيران مشتعله في بعض المخلفات التي يجهل حتى الآن من أشعلها، ليتعرض إلى حروق في جسده بعد أن تطايرت على جسده مادة كيميائية، تبين لاحقا وفق وصفه أنها مبيد كيميائي قابل للانفجار، كان من بين المخلفات المحترقة في فناء الدار. وأضاف أنه نقل على الفور إلى المستشفى من قبل ممرض الدار حيث أخضع للعلاج العاجل ومن ثم تم تنويمه وما زال يرقد في المستشفى حتى الآن. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة عبدالرزاق حافظ أن النزيل وصل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وهو يعاني من إصابات في أنحاء متفرقة من جسده نتجية لتعرضه لحروق، مضيفا أنه تم تقديم الإسعافات اللازمة له، وبعد ذلك تم إخضاعة للمتابعة الطبية في قسم التنويم لحين تماثله للشفاء، ومن المتوقع أن يغادر المستشفى خلال اليومين المقبلين. وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه "الوطن" من التواصل مع مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة حاتم بري، على الرغم من الاتصالات المتكررة على هاتفه المحمول، قالت مصادر مطلعة في الدار ل"الوطن" إن الحريق الذي أشعله عمال النظافة في الدار وتسبب في حرق الطفل "منير" والحريق الذي نشب في المسرح الأسبوع الماضي، هي حرائق ناتجة عن حالة من الإهمال في متابعة أعمال النظافة وإجراءات السلامة من قبل مسؤولي الدار. وتأتي حادثة النزيل "منير" بعد أسبوع من تداول أنباء عن حريق آخر شب في دار التربية الاجتماعية للبنين بالمدينة على مسرح الدار، حيث حوله إلى كومة رماد، فيما تزال أسباب هذا الحريق مجهولة حتى الآن.