اكتشف علماء الفلك أضخم كوكبة من الأجرام الفضائية في الكون، وهي عبارة عن مجموعة من أشباه النجوم هائلة الحجم يستغرق عبورها أثناء السفر بسرعة الضوء أربعة مليارات سنة. وقال الباحثون إن هذا الحجم الهائل يتحدى أيضا المبدأ الكوني لألبرت إينشتاين الذي يفترض أن الكون يبدو هو نفسه عند النظر إليه من أي زاوية للرصد. ونشرت النتائج التي توصل إليها باحثون من جامعة سنترال لانكشير البريطانية في دورية "مانثلي نوتيسيز" التي تصدرها الجمعية الملكية لعلماء الفلك، أول من أمس. ويعتقد أن أشباه النجوم هي أكثر الأجرام وميضا في الكون، حيث ينبعث منها ضوء ينطلق من أنوية المجرات منذ فجر نشأة الكون، ويمكن رصده من مسافات تبعد مليارات السنوات الضوئية، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة بسرعة 300 ألف كيلو متر في الثانية الواحدة. وقالت الجمعية "منذ عام 1982 أشارت الاكتشافات إلى أن أشباه النجوم تميل إلى التكتل معا في تكوينات، أو كوكبة من الأجرام الفضائية بأحجام ضخمة، وتشكل مجموعة هائلة على نحو مذهل". وأضافت أن هذه المجموعة الضخمة من أشباه النجوم المكتشفة حديثا يبلغ حجمها 500 ميجابارسيك، ويساوي الميجابارسيك الواحد 3.3 ملايين سنة ضوئية. وهذا الحجم أكبر 1600 مرة من المسافة بين مجرة درب التبانة - التي تضم المجموعة الشمسية - وحتى أقرب مجرة لها وهي المرأة المسلسلة "أندروميدا".