تصنف دورات الخليج دائما على أنها "دورات إعلامية أكثر من كونها فنية"، وما يميز الدورة الحالية في البحرين الزخم الإعلامي الكبير الذي تحظى به، حيث حفلت بوجود العديد من الإعلاميات اللائي أثبتن قدراتهن في نقل أحداث الدورة رافضات التقليل من قدراتهن عندما تتم مقارنتهن مع زملائهن من الرجال. وتؤكد الصحفية بجريدة "الرؤية الاقتصادية" الإماراتية أمل اسماعيل أنها تجد كثيرا من التشجيع من قبل صحيفتها، وكذلك اللجنة المنظمة للدورة، وقالت"لا أبالغ إن قلت إنني لا أواجه أي معوقات في تغطيتي الميدانية لأحداث الدورة، بل إنني أحمدالله على تسهيل عملي كمراسلة صحفية، وزميلاتي المذيعات والمصورات الموجودات بالمنامة، كما أننا نسعد بمساندة الزملاء الإعلاميين لنا والذين يحرصون دائما على تزويدنا بالأخبار وما يستجد من أحداث". ورفضت إسماعيل الانتقاص من قدرات المرأة الخليجية، وأوضحت"أكثر ما يزعجني هو شعوري بالتقليل من قبل البعض كإمرأة تسعى لإثبات وجودها بين الرجال، ولهذا أبذل قصارى جهدي لإثبات ذاتي، بعد أن استطعت إبراز اسمي في مجال الصحافة الرياضية، بل وتمكنت من تغيير هذه النظرة إلى حد ما". وأضافت" لا فرق على الإطلاق بين عمل المرأة في الدورات والبطولات وبين ما يقوم به الرجل، رغم أنني أدرك تماما أن هذا المجال صعب، ولكن إذا امتلكت الإعلامية الخليجية الثقة في نفسها واستثمرت إمكانياتها المهنية فلا شك أنها ستفوز برضا القائمين على العمل ومن ثم ستنطلق نحو تحقيق النجاح". وتابعت" إذا وضعنا إنتاج الصحافيات في البطولات جنبا إلى جنب مع إنتاج الصحافيين من الرجال دون إشارة إلى الاسم، أعتقد أن القارئ لن يفرق بين العملين لأنه لا يرتبط بأنثى أو ذكر بل يرتبط بالمهنية". بدورها، تقر المذيعة التلفزيونية بقناة أبو ظبي الرياضية إسراء حسين أن الرجل دائما ما يفهم في مجال الرياضة أكثر من المرأة، ولكنها تؤكد أن هناك من النساء من يتمتعن بنفس هذا الفهم. وقالت" إذا قلت إن المرأة منافسة للرجل في هذا المجال فأنا سأنتقص من دور المرأة أو الإعلاميات في المجال الرياضي؛ حيث إنها اليوم تعتبر إضافة لأي برنامج رياضي وهي لا تقل شأنا عن الرجل. ونلمس هذا من خلال متابعة أي برنامج رياضي ناجح على مستوى الوطن العربي يشارك في تقديمه عناصر نسائية مميزة كبرنامج صدى الملاعب أو نشرات الأخبار الرياضية بقناتي أبو ظبي الرياضية أو الجزيرة الرياضية". وحول طبيعة المنافسة، أشارت" من الطبيعي أن يكون هناك منافسة بين الإعلاميين بشكل عام وليس فقط بين الإعلاميات، وذلك من أجل الوصول إلى عمل أفضل، لكنني أفضل المنافسة الأفقية لا العمودية بمعنى منافسة نفسي مقارنة بالأمس مع ما وصلت له اليوم، وذلك للتأكد من كوني أتطور بما يفيدني". من جانبها قالت المصورة البحرينية أروزا حبيب عن تجربتها الإعلامية الأولى في هذه الدورة" المهمة ليست سهلة لكن عندما أعمل في مجال أحبه لا أشعر بالصعوبة أو التعب". وترى أن المرأة البحرينية أثبتت نفسها في كل المجالات، وفي النهاية العمل هو من يكشف جدارة الشخص لا جنسه. من ناحيتها أشارت مذيعة الربط الداخلي بالإستاد بروين أمان، إلى أنها لا تواجه أي صعوبات في عملها رغم أنها حديثة عهد بالمجال الإعلامي.