في تفاعل مع التقرير الذي نشرته "الوطن" الأربعاء الماضي عن الاعتداء على جبل التلاع في سودة عسير من قبل آليات أمانة منطقة عسير، أوقف أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، أمس، العمل بالجبل المحمي سابقا بأوامر سامية. وفيما أمر الأمير فيصل بتشكيل لجنة من عدد من الجهات الرسمية للنظر في الأمر، أوضح الناطق الإعلامي لإمارة منطقة عسير عوض عسيري ل"الوطن" أن اللجنة ستتشكل من الإمارة و"الزراعة" والبلدية، ومهمتها التأكد إن كان في تلك الأعمال بجبل التلاع ما يناقض الأمر السامي وهل لحق بالمواطنين ضرر. لم يمض أكثر من 48 ساعة على نشر "الوطن" موضوعاً عن اعتداءات أمانة منطقة عسير على جبل التلاع، حتى صدر توجيه من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، بوقف العمل وتشكيل لجنة من عدد من الجهات الرسمية للنظر في هذا الأمر. وأوضح الناطق الإعلامي لإمارة منطقة عسير عوض عسيري ل"الوطن" أن اللجنة التي وجه بها أمير المنطقة ستتشكل من الإمارة و"الزراعة" والبلدية ومهمتها التأكد إن كان في تلك الأعمال بجبل التلاع ما يناقض الأمر السامي، وهل لحق بالمواطنين ضرر. وأضاف عسيري أن الأمر السامي نص على منع الجبل من التخطيط إذ كانت هناك فكرة لتخطيطه، ومنع أهالي القرى المجاورة من الاعتداء عليه. وعن الأعمال التي كانت تقوم بها الأمانة في الجبل، قال عسيري: اتضح لي من الأمانة أنها تريد إنشاء مسالك في الجبل تمكن المتنزهين من الاستمتاع به، وكذلك الاستفادة من تلك الطرق أمنياً بما يمكن من السيطرة عليه ومنع احتماء المجهولين في الجبل بعيداً عن أعين الرقابة، وبالتالي فإن الأمر يفيد في هاتين الحالتين، أما إذا كان المقصود شيئاً آخر كتمكين أحد من الإفادة من الجبل فلا". وتابع عسيري: الأمر السامي نص على منع التعديات على الجبل ومنع التخطيط عنه، لكن المعلوم أن الأمر السامي عندما منع العمل في الموقع إنما أعاده إلى أصله أرضاً حكومية ينطبق عليها ما ينطبق على الأراضي الحكومية الأخرى". وقال عسيري: "لا أظن أن هناك ما يمنع أن تنشأ فيه مسالك فقط تمكن المواطنين من التنزه باعتباره جبلاً سياحياً كما يفيد رجال الأمن من جهة أخرى، ولولا هذا لما وافقت الزراعة على أي تصرف من البلدية". وضرب عسيري مثلا بقوله: متنزه الملك عبدالعزيز بالسودة، كان المواطنون محرومين من التمتع بغاباته، وكانوا يقفون على أطرافها ويتمنون الدخول إليها إلا أنها اخترقت بطرق على نفقة الأمانة على الرغم من أنها تعود ل "الزراعة" إلا أنها ليست لديها إمكانات فاستعانت بالبلدية، وجبل التلاع مثله مثل متنزه الملك عبدالعزيز الذي بذلت فيه الأمانة جهداً جباراً"، مؤكداً أن "المسايل والأحرام لا تخطط أبداً".