أعلن المبعوث الدولي بشأن الأزمة في سورية الأخضر الإبراهيمي أنه لا يرى دورا للرئيس السوري بشار الأسد في حكومة تشرف على مرحلة انتقالية في البلاد حسب خطة سلام اتفقت عليها القوى الكبرى العام الماضي. وفي واحد من أوضح تصريحاته عن المستقبل الذي يتوقعه للأسد قال الإبراهيمي في مقابلة بالقاهرة إن الأسد "بكل تأكيد لن يكون عضوا في هذه الحكومة". وأكد أن خطة السلام التي أقرت في جنيف العام الماضي ما زالت أساس الحل للصراع في سورية. وتوجه الإبراهيمي أمس إلى جنيف للمشاركة في اجتماع مقرر مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف لبحث سبل تنفيذ إعلان جنيف الذي اتفقت عليه القوى الكبرى في 30 من يونيو الماضي ودعا إلى تشكيل إدارة انتقالية كمخرج من الحرب الأهلية في سورية. وأضاف أن "إعلان جنيف هو أساس الحل في سورية.. نتحدث عن حل سلمي.. لا حل عسكري". وقال إنه "كلما أسرعنا في الحل السلمي كان أفضل... لأن سورية.. تتهشم... عملية الهدم لا بد أن تتوقف". وأضاف "لا يمكن أن ينتظر الحل إلى 2014 لا بد أن يتم في 2013". وعبر الإبراهيمي عن أسفه لمأساة اللاجئين السوريين الذين نزحوا عن ديارهم بسبب الصراع. ووجه مناشدة إلى كل السوريين "سواء كانوا مقاتلين أو كان الرئيس أو كانوا مسؤولين" قائلا إن "أي تنازل يتم تقديمه لن يكون خسارة لكي ينتهي هذا الوضع". وأضاف أنه يجب على المعارضة والأسد أن يقبلوا بخطة جنيف وأن ينفذوها وهذا وقف إطلاق النار". وكان الإبراهيمي قد انتقد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق أول من أمس كلمة ألقاها الأسد الأحد الماضي. وقال إن خطاب الأسد "ضيق ومتصلب". وأضاف أن الأسد ضيق نطاق مبادرته لإيجاد حل لأنه لم يطرح حوارا وطنيا وإنما استثنى بعض الأطراف. وقالت متحدثة أميركية تعقيبا على تصريحات الإبراهيمي "من الواضح استنادا إلى ما كنا نسمع منه أننا لم نندهش أنه كان مستعدا أن يقول ذلك علانية". وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إن عناد الرئيس السوري ووحشيته يعنيان أن هناك خطورة حقيقية في تفاقم العنف في سورية، وإنه في حالة حدوث هذا فعلى المجتمع الدولي "أن يصعد" من رده. وقال هيج أمام البرلمان "حث خطاب الرئيس الأسد في الأسبوع الماضي الشعب السوري على وحدة الصف في حرب ضد معارضيه. في ظل عناد النظام ووحشيته هناك خطورة حقيقية في تفاقم العنف حقا خلال الأشهر القادمة". وتابع "إذا حدث ذلك فيجب أن يصعد المجتمع الدولي من الرد. لذلك لن نستبعد أي خيارات لإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين".