"حقيبة رابعة" وأبحاث تقدر قيمتها ب"المليارات"، كانت آخر مزاعم المتهم المصري محمد ثروت السيد "الجيزاوي"، للخروج بالبراءة في المحاكمة التي جرت فصولها في المحكمة العامة بجدة أمس. وطالب الجيزاوي المحكمة بسؤال الادعاء العام عن اختفاء حقيبة رابعة كانت بحوزته أثناء قدومه للمملكة، وقال "إن أبحاثا ذات قيمة مادية وعلمية عالية كانت داخل تلك الحقيبة، مخزنة في جهاز حاسب محمول"، رافضا في نفس الوقت الإفصاح عن ماهية هذه الأبحاث. وحددت المحكمة يوم الثلاثاء المقبل موعداً مبدئيا للنطق بالحكم في القضية، وبدأت المحاكمة بقراءة الاعتراف المصدق شرعاً للمتهم الجيزاوي، وسأله القاضي عن اعترافه، فأجاب أن الاعتراف صدر منه بالإكراه وبالضرب والتهديد. وسأل القاضي المتهم المصري الثاني عن اعترافاته حول المتهم السعودي الثالث وأكد أنها كيدية وأن اعترافه غير صحيح، وأنه جاء إلى المطار ليقابل والدته وليس لاستلام الحبوب من الجيزاوي، وبسؤال جميع أطراف القضية هل لديهم إضافات حول القضية، أكد الجيزاوي أن لديه بينة وهي اختفاء حقيبة رابعة كانت بحوزته، وقال "يوجد فيها جهاز محمول يحمل أبحاثا تقدر بمليارات الريالات - ثم تراجع وقال ملايين–"، ومضى يقول "إنها أبحاث علمية ذات قيمة عالية"، وبعرض تلك الاتهامات على المدعي العام أكد أن أقوال المتهم متناقضة وطالب الجيزاوي بالإفصاح عن تلك الحقيبة وعن تلك الأبحاث. وفي آخر محاولات الحصول على البراءة طالب الجيزاوي بإحضار علب الحليب التي يقول إن تاريخ إنتاجها يأتي بعد تاريخ القبض عليه، ورد عليه المدعي العام بأنها علب مفتوحة من السهل تزوير تواريخ إنتاجها.